ترك رفيق (اسم مستعار) قريته البقاعية وتوجه إلى بيروت لزيارة والدته، وهي نزيلة أحد السجون في العاصمة بتهمة الاتجار بالمخدرات. استقل رفيق سيارة (بي أم) خضراء اللون قرب طريق المطار، كان بصحبة شاب آخر، وفي الطريق صعد شاب ثالث في السيارة. وبناءً على معلومات توافرت لمكتب مكافحة المخدرات المركزي، راقبت دورية من المكتب في 3/10/2007 سائق السيارة. وعندما حاول أحد عناصر مكتب مكافحة المخدرات إقفال الطريق لمنع السيارة من المرور، انطلق سائقها مسرعاً وسلك طريقاً بعكس السير وصدم عدة سيارات وحصل إطلاق للنار أدى إلى إصابة أحد الأشخاص الذين كانوا في تلك السيارة، فأُوقف وتبيّن أنه المتهم رفيق، وعُثر في السيارة على ظرفين لونهما أبيض يحتويان على مادة الكوكايين زنة 1.6 غرام قائم، وعلى سيجارة مدخّنة ممزوجة بحشيشة الكيف، وهاتف خلوي، كلك ضبطت دراجة نارية من نوع جوك لونها أسود قديمة العهد للشك في أن يكون المتهم قد استعملها في تنقلاته لتوزيع المخدرات وبيعها. أنكر رفيق معرفته بما عُثر عليه داخل السيارة، وقال إن الأغراض تعود لسمير (اسم مستعار) وإن السيارة تعود له أيضاً، وأضاف رفيق أنه التقى صدفة بسمير قرب بيروت فعرض عليه أن يقله إلى العاصمة. كان هاتف رفيق يحتوي على عدة صور، وادعى

عُثر في سيارة المتهم على ظرفين لونهما يحتويان على الكوكايين
أن إحداها لسمير، لكن تبين أنها صورة رجل يدعى ح.ن، وكان الأخير قد فقد هاتفه، وعُثر كذلك بين أغراض رفيق على بطاقة خلوي تبين أنها تعود للمدعو ح.ن. مثل رفيق أمام محكمة الجنايات في جبل لبنان، وقد بينت التحقيقات أنه يعيش قرب بيروت، في منزل يتقاسمه مع شقيقه أنور المتهم أيضاً بالاتجار بالمخدرات، لكن رفيق أنكر ذلك. وخلال تفتيش المنزل، عُثر على أوراق مربعة بيضاء اللون تستعمل لتوضيب المخدرات وخمس مسجلات سيارة، ومن ضمن الأوراق التي وجدت داخل الغرفة دفتر سيارة الـ (ب.أم.) الخضراء، وبسؤال أهل المحلة تبيّن أن شقيق رفيق هو من يملك السيارة وأنه متوارٍ عن الأنظار منذ توقيف رفيق.
أنكر رفيق في التحقيق الابتدائي تعاطي المخدرات أو الاتجار بها وكرر أقواله في التحقيق الأولي، ونفى معرفته ما إذا كان شقيقه متورطاً في قضايا المخدرات. وبعد بحث وتحرٍّ أوقف أنور، وثبت أنه يتاجر بالمخدرات. وحكمت المحكمة بعدم تجريم رفيق لعدم كفاية الأدلة، فيما حكمت على أنور بالسجن لمدة ست سنوات وبدفع غرامة عشرة ملايين ليرة.
(الأخبار)