أسامة القادريأحبطت دورية من فرع المعلومات فجر أمس عملية تهريب 31 سودانياً ومصرياً في خراج بلدة الصويري ـــــ البقاع الغربي، في المنطقة المسمّاة دار الحنان، المحاذية لبلدة المنارة.
كان المُهرَّبون يتنقّلون برفقة وليد ح. ليسلكوا طريق الخيارة في حافلة، وذلك بعدما عبروا سيراً على الأقدام الطرقات الترابية عند الحدود اللبنانية ـــــ السورية، وهي طرقات ترابية في خراج بلدتَي ينطا وعيتا الفخار.
مسؤول أمني قال إن ثمة معلومات توافرت عن محاولة تهريب هؤلاء الأشخاص ليدخلوا الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، وإنه خُطّط لهم أن يُنقَلوا إلى بيروت عبر طرقات فرعية، لذا كمنت دورية عند إحدى الطرقات المتوقّع سلوكها، وأُلقي القبض على ركاب الحافلة كلهم، وحُوِّلوا إلى القضاء المختص لاتّخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم، وترحيل الداخلين خلسة إلى البلاد.
يُذكر أنه أُحبطت أكثر من عملية في تلك المنطقة، حيث كان مهرّبون يحاولون نقل الأشخاص المهرَّبين إلى العاصمة بيروت. وفي منطقة مجاورة عُثر في أوقات مختلفة على جثث سودانيين، كانوا قد دخلوا خلسة، وقضوا من شدة البرد في أيام الشتاء.
لفت المسؤول الأمني إلى أن سائق الحافلة اعترف بأنه يُدرك أن المهمّة التي أُوكلت إليه تقضي بنقل هؤلاء المُهَرَّبين مباشرةًَ من «ينطا» إلى بيروت، بناءً على اتفاق عقده معه المهرَّب، الذي فر إلى جهة مجهولة، وأن الاتفاق قضى بنقل «المتسلّلين» مقابل 50 دولاراً عن كل شخص، ليُسلَّموا إلى شخص آخر في بيروت، وقال المتسللون إنهم اتفقوا مع المهرِّب على أن يدفعوا للوسيط 300 دولار عن كل رجل سوداني، و200 دولار عن الرجل المصري.