الصوانة ــ داني الأميناعترض العشرات من أبناء بلدة الصوانة (قضاء مرجعيون) دورية مؤللة من الكتيبة الفرنسية العاملة في قوات اليونيفيل، بسبب دخولها أزقّة البلدة المكتظّة بالسكان. لكنّ الجنود أصرّوا على متابعة طريقهم ومهمتهم، ما أدى إلى رشقهم بالحجارة من قبل بعض النسوة، فأصيب بحسب شهود عيان أحد الجنود بجرح طفيف في رأسه. وفي التفاصيل، يذكر نائب رئيس بلدية الصوانة، أحمد مزنّر، أنه تلقّى الثامنة من صباح أمس «اتصالاً من قائد الكتيبة الفرنسية، عبر المترجمة العاملة لديه، يبلغني أن جنوده سمعوا طلقات نارية قرب حاووز مياه البلدة، وأعلمني، حسب اتفاق سابق بيننا، بأن دورية للكتيبة الفرنسية متجّهة إلى هناك لمعرفة مصدر النار، فأذنت له. لكن تبيّن فيما بعد أن سماع إطلاق النار مجرّد حجّة لجأ إليها الفرنسيون للدخول إلى الحيّ السكني الضيّق» كما قال، وأضاف «عمدت الدورية إلى الاقتراب من المنازل المأهولة على طريق ضيّقة مقفلة أصلاً، فاعترضتهم نسوة الحيّ، فاتصلت الدورية بالجيش، الذي حاول حلّ المشكلة وطلب من الدورية مغادرة المكان، لكنّ الفرنسيين رفضوا، بحجة انتظار الأوامر العسكرية». ويتابع مزنّر «فوجئنا بعد ذلك بنحو 150 جندياً و20 حاملة جند يدخلون الحيّ المذكور لمساندة الدورية المؤللة، ما دفع الأهالي إلى التجمّع ورشق الجنود بالحجارة، فجرح أحدهم، وكسروا زجاج إحدى الآليات التي رجعت إلى الخلف مسرعة فاصطدمت بسيارة تابعة لشعبة المعلومات، وعمد الجيش إلى حلّ المشكلة». ورأى رئيس البلدية محمد مزنّر أنّ «الجنود أخطأوا في دخولهم الأحياء السكنية، وهم كرّروا هذا مراراً»، لأن ذلك يناقض تقاليد الأهالي الذين قد يعترضونهم. والحيّ الذي دخلوا إليه أمس هو حيّ مقفل ولا تعبره السيارات عادة. لذلك، فإن النسوة المقيمات هناك وجدن في الأمر تعرّضاً لحرماتهنّ، فلجأن إلى اعتراض الدورية ومنع دخولها». ويأسف مزنّر لما حدث، معتبراً أن «علاقة البلدية بالكتيبة الفرنسية جيدة، لكن ما فعلته أمر مرفوض، مع أننا اتفقنا معهم سابقاً على عدم دخول الأحياء والمناطق السكنية». يذكر أنه صباح أمس أيضاً، دخل جنود ايطاليون أحد احياء بنت جبيل وصوروا عددا من المنازل، ما دفع مواطنين لطردهم، وفروا باتجاه بلدة رميش.