فاتن الحاجهل يفاجئ وزير التربية والتعليم العالي د. حسن منيمنة اليوم أساتذة التعليم الثانوي بـ«عيدية»؟ أم أنّ مهرجان التاسع من آذار سيكون، كما هو متوقع، محطة «نضالية» ثانية لتجديد المطالبة بالدرجات السبع؟
الوزير ـــــ على الأقل ـــــ يستبق عيد المعلم، فيستقبل رابطة «الثانوي» الثانية عشرة ظهراً، لمفاوضتها على المطلب. كذلك يلتقي نقابة المعلمين في القطاع الخاص، الثانية من بعد الظهر، لبحث مطالبها، في وقت تحيي فيه الهيئتان العيد في مكانين مختلفين. فروابط التعليم الأساسي والثانوي والمهني اختارت أن تحتفل في قصر الأونيسكو، العاشرة والنصف صباحاً. أما احتفال نقابة «الخاص» فسيكون على مسرح مدرسة القلب الأقدس في الجميزة، عند العاشرة صباحاً. والمفارقة أنّ منيمنة الذي يرعى الاحتفالين سيكون غائباً عنهما لمشاركته في الزيارة الرسمية إلى المملكة العربية السعودية، ومن ثم سيعرّج على مؤتمر تربوي في عُمان قبل أن يعود في 11 الجاري.
ومع أنها ليست المرة الأولى التي يحيي فيها المعلمون العيد في احتفالين منفصلين، فإنّ اجتماعهم في العامين الماضيين في مكان واحد، على قاعدة أنّ الجسم التربوي بقطاعيه الرسمي والخاص واحد متراص، يطرح هذا العام علامات استفهام: «هل هناك خلاف على مقاربة التفاوض مع المسؤولين، وخصوصاً أنّ التعليم الثانوي الرسمي انفرد أخيراً في رفع السقف؟ وهل صحيح أن أساتذة التعليم الثانوي الخاص يدعمون زملاءهم في «الرسمي»، وخصوصاً في مطلب 60%، فيما لا يستطيع معلمو «الخاص» في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة مواكبة هذه الحركة؟ وبالتالي قد يكون ذلك سبباً للانفصال أم أنّ السبب، كما قال نقيب المعلمين نعمه محفوض لـ«الأخبار» عائد إلى «أن لدينا ترتيبات خاصة، إذ سنكرّم 50 أستاذاً، فيما يؤكد محمد قاسم، أمين سر رابطة «الثانوي»، أنه سيكون للرابطة تمثيل في احتفال «الخاص» وبالعكس. ويبقى السؤال الأهم: «كيف ستدعم روابط الأساسي في «الرسمي» تحرك «الثانوي»، علماً بأنّه لم يكن هناك تنسيق بين القطاعين على المطلب، وهما سيحتفلان في عيد المعلم في المكان ذاته؟».