محمد وهبةتُجري نقابة المهندسين غداً الأحد، انتخابات المرحلة الأولى لثلاثة فروع (الميكانيك، الكهرباء، المتعهدين) وهيئة المندوبين، بتوافق لم تشهده في السنوات الأخيرة. فمنذ 10 أيام دعا نقيب المهندسين بلال العلايلي، المحسوب على تيار المستقبل، ممثّلي أحزاب الأطراف الأساسية في النقابة إلى اجتماعات انتهت إلى التوافق الاثنين الماضي، وذلك بعدما تبيّن له أنه يمكن ضمان حصوله على أكثرية مجلس إدارة النقابة، في مقابل عدم خوض أيّ معركة تتطلّب الجهد والأموال واستقدام المهندسين من الخارج... مستفيداً من مناخات التوافق السائدة.
وتنتهي الأحد مدّة ولاية 3 أعضاء من الفروع، وهم: أحمد عبد الله (سني، 8 آذار من فرع الكهرباء)، نزيه بريدي (روم كاثوليك، 14 آذار من فرع المتعهدين)، ربيع خير الله (ماروني، تيار وطني حرّ، من فرع الميكانيك).
وفي نيسان المقبل تنتهي مدة ولاية اثنين من أعضاء مجلس الإدارة المنتدبين عبر الهيئة العامة، هما: هيام الراعي (ماروني، 14 آذار)، ورودولف كرم (ماروني، تيار وطني حرّ).
وبحسب مصادر مطّلعة فإن الصيغة التي جرى الاتفاق عليها الاثنين الماضي هي كالآتي:
ــ تُعطى قوى 8 آذار 90 مقعداً في هيئة المندوبين مقابل 60 مقعداً لقوى 14 آذار، أي بنسبة 60% لـ 8 آذار، و40% لـ14 آذار، علماً بأن انتخاب المندوبين يجري غداً الأحد.
ــ تُعطى قوى 8 آذار 3 مقاعد: اثنان شيعة لحزب الله وحركة أمل يُنتخبان في الهيئة العامة في نيسان (اختارت أمل علي حطيط وحصلت على مقعد رودولف كرم، ولم يسمّ حزب الله بعد محل مقعد هيام الراعي)، وواحد مسيحي للتيار الوطني الحر (ينتخب ربيع خير الله في فرع الميكانيك).

تبقى الكلمة في المجلس لقوى 14 آذار برئاسة تيار المستقبل

ــ يعطى لقوى 14 آذار نزيه بريدي (روم كاثوليك، 14 آذار من فرع المتعهدين)، وواحد لقوى 14 آذار في فرع الكهرباء لم يسمّ بعد.
وبذلك، تكون قوى 8 آذار قد حصلت على نتيجة صفر، إذ لم تتغير حصّتها في مجلس إدارة نقابة المهندسين باستثناء المذهب والطائفة، فقد حافظت على 3 مقاعد لها، لكنها استبدلت «معارضاً» سنّياً بشيعي معارض أيضاً، وأجرت تعديلاً طفيفاً في طبيعة مقاعدها بين الهيئة العامة والفروع. وفي المقابل أبقت قوى 14 آذار برئاسة تيار المستقبل على 13 عضواً لها، وتبقى لها الكلمة في المجلس.
وبالنسبة إلى العلايلي، فإنه يكون قد تجنّب معركة تسبق معركة نقيب المهندسين بعد فترة، وتجنّب أيّ إحراج قد تسبّبه المعركة للحزب التقدمي الاشتراكي، الذي كانت أصواته تحسم الفرق لمصلحة 8 آذار أو 14 آذار في كل مرّة.