محمد محسن
22 محاضراً عربياً وسويدياً، لكل واحد منهم 22 شريحة إلكترونية يقدمها في عرضه، ولكل شريحة 22 ثانية للشرح، فيكون لكل متحدث 8 دقائق. هذا ملخّص برنامج «ملتقى القادة الشباب للإعلام الاجتماعي في بيروت»، الذي يعقد اليوم في «زيكو هاوس» بدعم من «المؤسسة السويدية». لبنان هو البلد الأول الذي ينطلق منه هذا الملتقى الذي ستغيب عن فعالياته بيروقراطية مؤتمرات القادة. فالمتحدثون سيقدمون تجاربهم أمام الحضور، من دون حواجز أو منابر، ليكون التواصل عفوياً. أما بالنسبة إلى المدعوين «فالباب مفتوح لجميع الشباب»، كما تقول المنسّقة الإقليمية لبرنامج زيارة القادة الشباب، هبة فرحات. يقوم جوهر المشروع على إعطاء فرصة للعمل الفردي، على قاعدة «إمكان أن يسهم الفرد في عملية التغيير، من خلال مشروع اجتماعي، يحصد نتائج تغييرية بوسائل متاحة للجميع».
أما خلفية هذا المؤتمر، فقد استوحيت من تجارب سابقة بنيت على أسس، أهمها، اختيار الشباب الذين تظهر في تصرفاتهم وطرائق تفكيرهم بذور مهارات قيادية، يثبتونها في مجالات عملهم. طبعاً، يجب أن تعتمد أعمالهم على الاحتكاك اليومي بفئات المجتمع على تنوّعها. لكن تركيز الملتقى أساساً يتمحور حول استخدام هؤلاء الشباب للتطور في الشبكة العنكبوتية ووسائل الاتصال الأخرى، لتثميره في عملية التغيير الاجتماعي. في مؤتمرات سابقة ومشابهة، خضع الشباب القياديون لدروس في العمل الجماعي وطرائق نجاحه. كذلك، جالوا على بلدان أوروبية واجتمعوا بشباب من هذه البلدان، حدثوهم عن تجاربهم في مضمار القيادة. أما على مستوى التقنيات، فقد تعلم الشباب القياديون كيفية التعامل مع التطور التقني الذي يخضع له استخدام الإنترنت، «وخصوصاً أنها الوسيلة الأقوى في أيديهم، والخارجة أكثر من غيرها من أيدي السلطات الضاغطة» بحسب فرحات. اليوم، بعد شرح المتحدثين لتجاربهم، سينتقلون بين 6 طاولات يتوزع عليها المشاركون،
اختيار شباب تظهر في تصرفاتهم بذور مهارات قيادية