الغازية ــ خالد الغربيقتلت أمس وفيقة غدار (في العقد الخامس من عمرها) في جريمة مروّعة نفذها لصوص مجهولون، اقتحموا محلها المعد لبيع المجوهرات في بلدة الغازية، جنوبي صيدا، وأطلقوا النار عليها من سلاح حربي ثم سرقوا بعض محتويات المحل، قبل أن يفروا الى جهة مجهولة.
ووفق مسؤول أمني وروايات «شهود»، فإن غدار كانت داخل محلها «مجوهرات ملاك» في حيّ البشرون في الغازية، وهو حي يقع على الشارع العام وتنتشر فيه المحال التجارية بكثافة وتجري فيه أعمال التأهيل والتزفيت. بعيد الواحدة بعد الظهر، اقتحم مجهولون المحل، ويُعتقد أنهم سارعوا الى إغلاق بوابته الحديدية مطلقين النار على غدار فأصابوها في رأسها ما أدّى الى مقتلها على الفور، ثم عمدوا الى سرقة كمية كبيرة من المجوهرات التي كانت داخل المحل، ولا سيما في واجهاته. عدد من جيران غدار قلقوا عندما وجدوا بوابة المتجر الحديدية مقفلة، وعندما اقتربوا من المدخل لاحظوا أن دماءً غزيرة تتسرّب من تحت البوابة، فأبلغوا القوى الامنية مباشرة، وقد حضرت ليكشف النقاب عن جريمة مروعة. شهود عيان قالوا إنهم شاهدوا قبل وقوع الحادث بقليل، سيارة رباعية الدفاع كحلية اللون، وأضافوا إنها توقفت أمام محل المجوهرات. بعض هؤلاء الشهود ذكروا أنهم شاهدوا شخصاً على الاقل كان يمسك حقيبة سوداء بيده وأنه غادر في السيارة المذكورة، ولم تبدُ عليه علامات التوتر.
فور وقوع الحادث حضرت الى المكان قوة من الجيش وأخرى من قوى الامن الداخلي، وحضر المحامي العام الاستئنافي في الجنوب القاضي خالد عبد الله وقاضي التحقيق في الجنوب منيف بركات، واتخذ رجال من الأدلة الجنائية والشرطة القضائية الإجراءات لحماية مسرح الجريمة الذي طوّق بشرائط صفراء، ومنع اقتراب أحد من خارج المعنيين والمحققين، كما عمدوا الى رفع البصمات من المكان، بينما عاين جثة المغدورة الطبيب الشرعي. بيّنت التحقيقات الأولية أن غدار قتلت برصاصة واحدة في الرأس.
يذكر أن زوج المغدورة علي غدار كان قد توفي قبل سنوات، وهي أم لأربعة فتيات.