أضرب طلاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية ـــــ الفرع الأول في الجامعة اللبنانية أمس، واعتصموا في الباحات الصغيرة الفاصلة بين مباني الكلية. ولفت مسؤولون في مجلس فرع الطلاب إلى أن الإضراب جاء بعد تجاهل الإدارة لمطالبهم المزمنة. ونقلت مصادر طالبية أنّ الاجتماع الأخير بين الطلاب والعميد «لم يكن مثمراً على الإطلاق»، ما دفع الطلاب إلى اتخاذ هذا القرار كإجراء تحذيريّ.وفي الإطار ذاته، علمت «الأخبار» من مسؤولين في مجلس فرع الطلاب، أن معظم زملائهم لم يكونوا على علم بقرار المجلس بالتوقّف عن حضور المحاضرات، ما اضطر مندوبي المجلس إلى الحضور منذ الثامنة صباحاً، والصعود إلى الصفوف لإخبار الجميع بالأمر.
أغلق الطلاب البوابات المؤدية إلى الصفوف
وفعلاً جرى الأمر سريعاً، بعد معارضة طفيفة من بعض الطلاب في السنتين الثالثة والرابعة، إلّا أن الأخيرين عادوا وتضامنوا مع رفاقهم، وفقاً للمصادر الطالبية ذاتها، على خلفية اعتراضات على نظام LMD باتت معروفة في أوساط الجامعة. ومرت ساعات النهار من دون حصول أيّ خلافات بعد إغلاق الطلاب البوابات المؤدّية إلى الصفوف، فيما تلقّى الطلاب اتصالاً من مديرة الجامعة د. هناء بعلبكي، للتباحث معهم في مطالبهم.
ونقلت مصادر إدارية واسعة الاطلاع أن إدارة الجامعة استغربت قرار الطلاب اللجوء إلى الإضراب، كما وصفت بعض مطالبهم بالتعجيزية، كإعادة النظر في الامتحان الجزئي مثلاً، الذي يدخل في صلب النظام الأكاديمي الجديد. وبينما أصرّ الطلاب على ضرورة البحث في جدوى هذا الامتحان، أكّدت المصادر الإدارية أنّ العودة عن هذا القرار أمر مستحيل، لكن هناك مساعٍ حثيثة للاجتماع مع الطلاب وتسوية الأمور بطريقة مناسبة، وخصوصاً أنّ معظم المعترضين على الامتحان الجزئي تسجّلوا في الجامعة أخيراً. لكنّ المصادر ذاتها، تعاطفت مع الطلاب في مطلبهم الأخير، وأكدت أحقيّته، لكونه يقتضي الاعتراف بنظام LMD من جانب مجلس الخدمة المدنية. لكنّ الأمر في يد الجامعة، ويحتاج إلى مرسوم حكومي. وتوقعت المصادر الإدارية صدور هذا المرسوم قريباً.
(الأخبار)