عبيه ــ عامر ملاعباعتاد السكان المحيطون بمطمر الناعمة للنفايات الاعتصام احتجاجاً على استمرار أعمال الطمر التي دخلت عامها الرابع عشر، لكنهم اختاروا أول من أمس أن ينظموا لقاءً حوارياً في بلدة عبيه لبحث مستقبل المطمر، وخرجوا بتوصيات مهددين بالاعتصام مجدداً في حال عدم تنفيذها.
التوصية الأولى وُجهت إلى مجلس الوزراء لتبني خطة وطنية شاملة لإدارة النفايات المنزلية الصلبة، تقوم على مبدأ التخفيف من النفايات والفرز من المصدر وإعادة التصنيع والتخمير والتسبيخ وطمر العوادم، وتحديد موعد نهائي وغير قابل للتمديد لإقفال مطمر الناعمة. وطالب المجتمعون وزارة البيئة ومجلس الإنماء والإعمار بالكشف العاجل على أعمال الطمر في الناعمة والتأكد من سلامتها. التوصية الثالثة وُجهت إلى وزارة الطاقة كي تنشئ معملاً للطاقة الكهربائية يعمل على غاز الميثان المنبعث من المطمر، ومن ثم توزيعها على أهالي المنطقة مجاناً، أو ربطها بخط التيار الكهربائي العام، وذلك بالاستناد إلى القانون 462 المتعلق بإنتاج الكهرباء وتوزيعها. وطالبوا وزارة الداخلية والبلديات بالدفع الفوري والعاجل للتعويضات المستحقة للبلديات المحيطة بمطمر الناعمة التي تصل إلى عشرة أضعاف من حصتها في الصندوق البلدي المستقل. مجموعة «ايفردا»، المالكة لشركتي «سوكلين» و«سكومي»، نالها قسط من المطالب أهمها إعلان خطتها المتعلقة بصيانة مطمر الناعمة لمدة لا تقل عن عشر سنوات بعد إغلاقه، وتبني مشاريع متعلقة بمستقبل هذا المطمر بعد إغلاقه، ومنها إنشاء حدائق عامة ومتحف للنفايات وملعب غولف، فضلاً عن الإسهام في مشاريع إنمائية. وقد أعلن المجتمعون إعادة تفعيل التجمع لإغلاق مطمر الناعمة، مطالبين نواب المنطقة بالضغط لتنفيذ هذه التوصيات.
اللقاء الذي نظمته لجنة إحياء تراث عبيه والحركة الثقافية الاجتماعية، حضره وزير البيئة محمد رحال ممثلاً بالدكتور زكي غريّب ووزير الطاقة والمياه ممثلاً بسيزار أبو خليل، وقد وعد غريّب وأبو خليل بنقل التوصيات والمطالب إلى المعنيين. بدوره، رئيس بلدية عبيه ـــــ عين درافيل، نزيه حمزة، طالب نواب المنطقة بأن «يتحلموا المسؤولية ويضغطوا في هذا الملف وفي ملف تعويضات المهجرين لأن الامتناع عن دفع هذه التعويضات جعل منطقة الشحار الغربي منكوبة بكل ما للكلمة من معنى».