بيسان طيدوّى صوت رصاص في منطقة ذوق مصبح، ما أثار ذعراً بين الأهالي، ليتبيّن أنه ناتج من «اشتباك» بين دورية للجيش ومشتبه فيهم بتهريب المخدرات أو الاتجار بها. فقد تمكنت دورية تابعة لمكتب مكافحة المخدرات أمس من توقيف سيارة، تبيّن أن فيها مخدرات، وقد هرب شخصان كانا داخلها، فلاحقهما رجال الدورية من منطقة جعيتا وصولاً حتى مستديرة ذوق مصبح. الشخصان الفاران أطلقا في تلك المنطقة النار على الدورية فبادرتهما بالمثل، إلا أنهما أكملا طريقهما في الشوارع الداخلية في ذوق مصبح ووصلا إلى طريق مسدود في شارع مار الياس، وعندها أوقفا السيارة، وهي مستأجرة، من طراز رينو، وتواريا في الأحراج المجاورة.
على الفور، فتحت الدورية السيارة التي عثرت في داخلها على 470 غراماً من أنواع مختلفة من المخدرات، كما شاهدت بقعاً من الدم داخل السيارة وفي محيطها، ما يدل «على أن أحد تجار المخدرات قد أصيب في الحادث. وأفاد شهود عيان بأن أحد التجار حاول توقيف إحدى السيارات المارة لنقله إلى المستشفى، لكن أحداً لم يتوقف»، وفق ما جاء في خبر نشرته الوكالة الوطنية للإعلام. ولم تُنشر أي تفاصيل عن ملامح ذلك الرجل.
من جهة ثانية، كان مراسل «الأخبار» في بعلبك (علي يزبك) قد أفاد بأن القوى الأمنية عثرت أخيراً على سيارة جيب من نوع هوندا سي آر في، لونها رصاصي، مركونة وسط سهل مجدلون، وهي مصابة بخمس طلقات نارية ومحمّلة بنحو سبعة وعشرين كيساً من المخدرات المغلفة بعناية. حضر إلى المكان رجال وحدة مكافحة المخدرات في قوى الأمن الداخلي والمباحث الجنائية وعملوا على معاينة السيارة ورفع البصمات.

عثر في السيارة في ذوق مصبح على 470 غراماً من المخدرات
وبدت آثار الرصاص واضحة على سيارة الجيب، حيث تحطم زجاجها الخلفي، وكان مفتاح التشغيل في مكانه، فيما كانت أكياس المخدرات موزعة ما بين الصندوق والمقعد الخلفي. وعُثر في المكان على خمس رصاصات مسدس فارغة، ولم يُعثر في المكان على آثار للدماء.
بيّنت التحقيقات الأولية أن السيارة مسروقة من منطقة جونية، وكمية المخدرات التي وجدت في داخلها هي عبارة عن عشرين كيلوغراماً من الحشيشة وسبعة كيلوغرامات من الكوكايين.
حتى مساء أمس، لم تبيّن التحقيقات التي تجرى أي معلومات عن هوية «سارقي السيارة»، وعن الحادث الذي تعرضت له، وهل من جرحى بالفعل في هذا الحادث، وخاصة مع وجود آثار للدماء. المتابعون لقضية الاتجار بالمخدرات، يتوقفون عند الحادثين ـــــ أي حادث ذوق مصبح وحادث بعلبك ـــــ ويلفتون إلى قدرة المشتبه فيهم بتهريبها على الفرار من الملاحقة، وتمكنهم من «إخفاء هوياتهم».