صور ــ آمال خليلزار وفد من أهالي حارة الشجعان في صور مستشفى جبل عامل، بهدف التفاوض مع مسؤولين فيه على الحل النهائي لحادثة الاعتداء التي طالته الأسبوع الفائت، أي عندما قام شبان من الحارة بالاعتداء على طبيب المستشفى وحراسه. كان في عداد الوفد أشقاء وأقارب المتهم الرئيسي بأعمال التكسير والضرب التي لحقت بعدد من موظفي المستشفى وحراسه، وهو كما المشتبه فيهم السبعة الآخرون متوارٍ عن الأنظار.
مسؤول إداري في المستشفى قال لـ«الأخبار» إن الأمور «سائرة بين المعتدين والمعتدى عليهم نحو الحل بالتراضي، على أن يبادر المتهمون إلى تسليم أنفسهم إلى القوى الأمنية. وفي الوقت ذاته تتحرك إدارة المستشفى لتسقط الدعوى التي رفعتها ضدهم أمام النيابة العامة الاستئنافية في صيدا».
من جهته، أكد كمال حجازي (58 عاماً) لـ«الأخبار»، الذي يعد سبب الاعتداء المباشر، أنه سيبادر بدوره إلى إسقاط الدعوى القضائية الرقم 2436 التي رفعها قبل أيام ضد إدارة المستشفى فور تنازلها عن شكواها ضد المعتدين «الذين لحقوا به بنية مؤازرته والتبرع له بالدم»، وكان حجازي قد اشتكى مما وصفه بـ«المعاملة اللاإنسانية التي لقيها من العاملين في قسم الطوارئ لدى وصوله جريحاً إليها الذين اشترطوا عليه إيداع مبلغ من المال كتأمين واستمهلوه لأكثر من ساعة ريثما يفرغ أحد الأسرة».
حادثة الاعتداء على المستشفى، وفق شهود، وقعت حين طلب حراس الأمن من المشتبه فيهم في الاعتداء، بإخلاء المكان لتسهيل عمل الطاقم الطبي. رفض مرافقو المريض الامتثال للأوامر، عندها تصاعد التلاسن بين الطرفين، وضرب الشبان الحراس والطبيب المعالج، وطعنوا بعض الحرّاس بالسكاكين، وخرّبوا جهاز الكومبيوتر الخاص بمكتب الدخول في القسم، قبل أن يلوذوا بالفرار.
في اليوم التالي، شهد المستشفى حركة اتصالات وزيارات مكثّفة واعتصاماً احتجاجيّاً للعاملين في المستشفى، وذلك استنكاراً للاعتداء، ومطالبةً بالقبض على الفاعلين ومحاسبتهم. أبرز الوافدين نواب حزب الله وحركة أمل، وقائد منطقة الجنوب الإقليمية في قيادة الدرك منذر الأيوبي، وممثلون عن نقابة الأطباء.