مؤتمر المهندسين العرب لأجل البيئة العربية
طرابلس ــ فريد بو فرنسيس
«ماذا ينفعنا في الوطن، إذا لم يكن هناك مكان آمن بيئياً تحت سمائه وفوق أرضه؟»، قالها رئيس لجنة البيئة في اتحاد المهندسين العرب، المهندس عامر حداد، مضيفاًَ إنّ «موضوع البيئة يفرض التكافل بين البشر، فالتشريعات وحدها لا تكفي، والإساءة إلى البيئة هي إساءة إلى الوطن والمواطن، والجرم البيئي أشد خطورةً من الجرم الشخصي لأن أثره يطاول حقوق الأجيال المقبلة». بكلام من هذا النوع، دقّ المهندسون العرب ناقوس الخطر في مؤتمرهم المنعقد على مدى يومين، بدعوة من اتحادهم تحت عنوان «دور المهندس العربي في مواجهة التحديات البيئية»، برعاية وزير البيئة د. محمد رحال في مركز الصفدي الثقافي الرياضي في طرابلس. فالمشاكل البيئية هي «الشغل الشاغل للعالم»، كما أشار نقيب مهندسي الشمال جوزف إسحاق في كلمته. ولفت نقيب مهندسي بيروت بلال العلايلي إلى أنه «لا بد لنا من فهم التحديات التي تتجلى في استنزاف الغابات وتقلّص الأنواع وتلوّث التربة والمياه والتغيّرات المناخية، والاحتباس الحراري». أمّا الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب، د. عادل الحديثي، فقد لفت إلى أنّ من المهمّ «إعداد أوراق عمل عن مشاكل البيئة في كل دولة»، ثم «تعكف لجنة من الخبراء على دراستها ووضع تصور شامل للحلول».
«وزارة البيئة تؤمن أنّ الجميع لديهم دور، فالتلوّث لا يميز بين طائقة وأخرى» قال الوزير رحال. وكشف عن مسألة إزالة الرسذوم الجمركية عن «السيارات الصديقة للبيئة» الذي سيعلن الجمعة المقبل في مؤتمر صحافي في وزارة المال، فالتقارير تشير إلى «أنّ نسبة 80% من تلوث الهواء في لبنان سببها قطاع النقل».
وكشف رحال «أنّ الوزارة تُعدّ لأكبر حملة تشجير في المنطقة العام المقبل»، «ومن دون بيئة فإنّ السياحة لا تنجح، وموسم التزلج الذي نعوّل عليه كثيراً في السياحة، لن يدوم في المستقبل أكثر من شهرين، بسبب التغيّر المناخي».

الجامعة اليسوعية تأسف لخطاب «قواتي»

أزيح الستار عن تمثال للقديس يوسف من تنفيذ الفنان رودي رحمة، في حديقة حرم العلوم الاجتماعيّة في جامعة القدّيس يوسف، بحضور رئيس الجامعة البروفسور رينيه شاموسي، والبروفسور هنري العويط، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، السيدة روز شويري أرملة المرحوم أنطوان شويري. وكان قد أقيم قداس في كنيسة القدّيس يوسف للآباء اليسوعيين ترأّسه المونسنيور يوسف بشارة، رئيس اللجنة الأسقفيّة للتعليم العالي. في بداية الاحتفال تحدّث العويط، باسم رئيس الجامعة، عن فضيلتي الصبر والصمت لدى القدّيس يوسف، وأشار إلى رمزية التمثال الذي يذكّر بأن الجامعة «على صورة شفيعها». وإذ تحدّث منسق المشروع إلياس كريم في المناسبة، أوضحت الجامعة أن رئيسها «أسف لمضمون خطاب كريم الذي يختلف كلياً عن النص الذي سلّم إلى منظمي الحفل، والذي حصل على موافقتهم المسبقة».
والجدير ذكره أن كريم ينتمي إلى حزب «القوات اللبنانية»، وكان ممثلاً لها في الهيئة الطالبية في الجامعة عام 2007/2008.

توأمة بين عين زحلتا وارتاتشيسوس

وقّعت بلدية عين زحلتا ـــــ قضاء الشوف اتفاق توأمة مع بلدية ارتاتشيسوس الإيطالية (سردينيا) يقضي بإقامة علاقة تعاون وتبادل خدمات. وقّع الاتفاق عن بلدية عين زحلتا رئيسها إدوار مغبغب ورئيس بلدية أرتاتشيسوس فابريتسو ميرو والأمين العام للمركز الإيطالي العربي الدكتور طلال خريس. بحضور أعضاء المجلس البلدي من البلدتين. وتضمّن الاتفاق سبعة بنود تنص على تحسين الظروف المعيشية للأهالي، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والسياحية والبيئية، وكذلك تبادل النشرات واللقاءات بين الشبان والعائلات، وإقامة المعارض الفنية، والقيام بمبادرات شعبية خاصة بتراث البلدتين، إضافةً إلى مشاريع تربوية وتدريبية وبحوث اجتماعية وثقافية وبيئية تشمل محمية أرز الشوف. كما لحظ الاتفاق ضرورة القيام بنشاطات تعريف خاصة بالأعياد الوطنية وتنظيم الاحتفالات المشتركة التقليدية. وجرى الاتفاق على أن تكون مدة البروتوكول غير محددة، على أن يُعاد النظر فيه كل سنتين لتقويم العمل المشترك، والبحث في السبل الآيلة للتحسين والتطوير. ومن المتوقع أن يوقّع المركز العربي الإيطالي هذا الأسبوع، اتفاق توأمة مماثلة بين بلدية «فيلا سبيسيوزا» الإيطالية وسردينيا وبلدة يانوح الجنوبية.