عفيف دياب نجحت الوساطات والمساعي السياسية في «إنهاء» قضية تهديم منزل محمد أبو حمدان في تعلبايا قبل نحو أسبوعين، حيث أوعزت محافظة البقاع إلى اتحاد بلديات قضاء زحلة بدفع تعويض لأبو حمدان عن تهديم المنزل على محتوياته. تحت صيغة «مساهمة إنسانية متواضعة» لبلسمة جراح المواطن أبو حمدان الذي كان قد تقدم بدعوى ربط نزاع مع بلدية تعلبايا وأخرى مع محافظة البقاع، حيث رفضت البلدية استلام ملف ربط النزاع مما اضطر محامي أبو حمدان إلى إرساله عبر البريد المضمون يوم 27 الجاري، إضافة إلى تقديمه طلباً قانونياً بالتعويض بمثابة ربط نزاع مع المحافظة أيضاً. وعلمت «الأخبار» أن الوساطات السياسية التي دخلت على خط معالجة الملف الحامل مخالفات قانونية متنوعة ومتعددة، قد نجحت في التوصل إلى صيغة ترضي الطرفين تقضي بدفع مبلغ مالي تعويضاً عن هدم منزل أبو حمدان تحت صيغة مساعدة إنسانية يتولى اتحاد بلديات قضاء زحلة دفعه، مقابل التراجع عن إقامة دعوى قضائية أو ربط نزاع مع بلدية تعلبايا ومحافظة البقاع. وأوضح متابعون للملف أن هذه الصيغة التي نفذت أمس نالت موافقة محافظ البقاع القاضي أنطوان سليمان الذي كان قد أصدر قراره الإداري بإزالة التعدي عن العقار 1804 في تعلبايا دون أي مسوغ قانوني أو تعليل أو كشف ميداني. أوضح المتابعون للملف أن قيمة «المساهمة الإنسانية» التي أنهت جانباً من الملف قانونياً، بلغت نحو 20 مليون ليرة لبنانية، بعدما كان صاحب المنزل المهدم قد طلب في ربط النزاع مع البلدية بتعويض مقداره 50 مليون ليرة لبنانية. ولفتوا إلى أن الدعوى المقدمة لدى المحكمة العسكرية في بيروت بحق مخالفات أحد ضباط الجيش، وفق الدعوى المقدمة بشأن اتهامه باستغلال موقعه والإشراف الميداني على تهديم المنزل «لم تزل قائمة، ولن يُتراجع عنها». موضحين أن الشرطة العسكرية التابعة للجيش اللبناني «ربما تكون قد بدأت بالتحقيق في المخالفات المتهم الضابط بارتكابها».