تعرّضت مسؤولة في خلية طلاب القوات اللبنانية في الجامعة اللبنانية (كلية الآداب2)، إلى الضرب، من أحد الطلاب في الكلية، الذي نقل طلاب قواتيون أنه من أصحاب السوابق ويواجه دعوى قضائية. وذكر شهود عيان أن الطالبة القواتية كانت تعلق دعوة إلى رحلة ترفيهية للطلاب على أحد جدران الجامعة، مع إذن موقع من مديرة الكلية، حين اعترضها الطالب المذكور، ودفعها على الحائط وضربها بقسوة. وفي خطوة لافتة، اجتمع مجلس الكلية، وحوّل الطالب إلى المجلس التأديبي، وأنذره للمرة الأخيرة. لم تكتف القوات بذلك العقاب، فتقدمت الطالبة بدعوى قضائية بجرم الضرب والإيذاء، كما أكد مسؤول القوات في الجامعة اللبنانية شربل شويح، الذي نفى أن يكون المدعى عليه يمت إلى التيار الوطني الحر أو أي حزب آخر بصلة. وتسري أقاويل في أوساط طلاب الفرع الثاني مفادها أن الاستفزازات المتكررة التي يعاني منها بعض الطلاب لا تعود إلى استقواء المعتدين بأحزاب سياسية معارضة، بل تظهر من قبل بعض الشبان القاطنين في المنطقة، والذين يستقوون بعشائرهم. وفي الاطار ذاته، أشار بعض الطلاب أن طلاب الفرع الأول، والكليات الموجودة في مجمع الحدث الجامعي تحديداً، يعانون من تصرفات مشابهة وفي الإطار ذاته، إن القوات اللبنانية باتت تستعين بالقوى الأمنية، خلال أي احتفال طالبي، تجبناً لحصول خلافات قد لا تحمد عقباها. وكانت القوات قد عاودت نشاطها في كلية الآداب تحديداً، بعد لقائها بالمسؤولين الإداريين في الجامعة، وذلك بعد نشر «الأخبار» سلسلة اعتراضات للطلاب القواتيين على أداء الهيئة الطالبية، تضمن بعض التوضيحات من الهيئة التي يرأسها التيار الوطني الحر (راجع عدد «الأخبار» ١٦ كانون الثاني ٢٠١٠)، مع الإشارة إلى أن المسؤولين القواتيين، أكدوا عزمهم المضي بحملتهم إلى النهاية.
(الأخبار)