سُجّل خلال اليومين الماضيين 25 حادثاً أمنياً، استُخدم فيها السلاح الحربي على مختلف الأراضي اللبنانية. هذه الحوادث تنوّعت بين إطلاق نار في مشاكل بين مواطنين، وسرقة وسلب بقوة السلاح، إضافة إلى إلقاء قنابل يدوية في أكثر من منطقة.طبعاً، نسبة هذه الحوادث مرتفعة، لكنها ليست مستجدّة، فقد أصبحت «روتينية» وتتكرر باستمرار، بحسب ما تورد تقارير أمنية دورية.
من أبرز الحوادث المشار إليها خلال اليومين الماضيين، إصابة كل من الجندي في الجيش اللبناني محمد.ر (34 عاماً) وشقيقه خليل (35 عاماً) بطلقات نارية في رجليهما، بعدما أطلق عليهما النار شخصان كانا على متن سيارة «مرسيدس» في منطقة تمنين التحتا ـــــ القاع، عُرف منهما عباس.ش (40 عاماً)، الذيّ فرّ مع الشخص الآخر إلى جهة مجهولة بعد الحادث، فيما نُقل الجريحان إلى المستشفى للمعالجة. وذكرت تقارير أمنية أن الجندي المصاب كان قد تعرض بالضرب للمواطن تامر.ش (50 عاماً)، بعد حادث سير حصل بين الأخير والجندي في الجيش. وذُكر أن الأخير كان أثناء الحادث في حالة السكر الظاهر.
منذ زمن بعيد، وفوضى السلاح الفردي متفاقمة في مختلف المناطق اللبنانية. ومن نماذج هذه الفوضى، توقيف القوى الأمنية للمواطنة ليل.أ (24 عاماً) بعدما ضبطت بحوزتها مسدساً حربياً من نوع «باريتا» محشوّاً بـ9 طلقات صالحة للاستعمال، وذلك في المطار أثناء سفرها إلى الخارج. وأثناء التحقيق معها، أفادت بأنّ المسدس يعود لعمّها (عقيد متقاعد في الجيش اللبناني)، وأنها قبل مغادرة المنزل حملت الحقيبة من طريق الخطأ، من دون أن تعلم بوجود المسدس داخلها.
حادث آخر استُخدم فيه السلاح، لكن من دون إطلاق نار، وذلك بغية سلب أحد المواطنين. فقد ادّعى محمد.ف أمام فصيلة الأشرفية، أنه في أثناء وجوده على مدخل سوق الأحد، توقفت أمامه سيارة من نوع «مرسيدس» في داخلها 3 أشخاص، كان أحدهم يرتدي بزّة قوى أمن داخلي، طلبوا منه الصعود معهم إلى السيارة، بغية «استجلاء هويته»، فشهر أحدهم مسدساً حربياً في وجهه. عصَبوا عينيه، وسلبوه مبلغ 1500 دولار أميركي و 120 ألف ليرة لبنانية، إضافة إلى هاتفه الخلوي. وبعد نصف ساعة من عملية السلب، أنزلوه من السيارة في منطقة سن الفيل، وفرّوا إلى جهة مجهولة.
أخيراً، دخل شخصان مسلحان أمس، إلى أحد الأفران في منطقة جبيل، وسرقا منه معدات صناعية بقيمة 3 ملايين ليرة. الشخصان كانا يستقلان سيارة من نوع «فولفو»، وهما ملثّمان، وقد فرّا بعد عملية السلب إلى جهة مجهولة.