تشير أجواء رئاسة الجامعة اللبنانية وممثلي مجالس الطلاب، إلى أن عودة الانتخابات الطالبية إلى الكليات باتت قريبة. غداً، في ظل أجواء تبدو إيجابية، يجتمع الطرفان لحسم هذا الأمر
محمد محسن
سيكون اجتماع يوم غد، بين رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر وممثلي مجالس الفروع الطالبية في الجامعة، مفصلياً. فإمّا أن يصدر قرار بعودة الانتخابات الطالبية إلى الجامعة، وإمّا ستُمضي الكليات عامها الثاني بمجالس الفروع ذاتها. في الاجتماع، سيكون الموضوع الأساسي، الذي لم يعد خافياً على أحد، عودة الانتخابات الطالبية. سيحمل ممثلو المجالس هذا المطلب الملحّ. وهو ملحّ لعدة أسباب، أبرزها حالة «الاهتراء» التي تعيشها مجالس الفروع، بعد تخرّج أعضائها، وانهماكهم في أعمالهم، ما يؤثّر سلباً في عمل المجالس تجاه الطلاب. في المحصّلة، القرار بيد رئيس الجامعة، الذي تؤكّد مصادر قريبة منه، علمه بالاتفاق بين الطلاب، واستعداده للاستماع بكل إيجابية لمطالبهم.
ومن ناحية أخرى، تبدو الأجواء داخل الكليات إيجابية كذلك، وخصوصاً بعد فترة الهدوء السياسي، ونجاح تجربة الانتخابات في الجامعات الخاصة. تجربة يعوّل عليها ممثلو المجالس في الجامعة اللبنانية، على قاعدة أن الوضع السياسي بات مستقراً. هكذا، قبل اجتماعهم بالرئيس شكر عند الواحدة من بعد ظهر الجمعة، سيجتمع ممثلو المجالس الطالبية في مقر منظمة الشباب التقدمي في وطى المصيطبة، للتأكيد على الاتفاق بين الطلاب، قبل ذهابهم بوفدٍ موحّد إلى الاجتماع.
هذه المرة، يؤكّد ممثلو مجالس الفروع أن السياسة لن تحضر في عملهم. الأولوية للعمل الطالبي المشترك، وهو ما يجسّده عملياً، مطلب يبدي الجميع حرصاً على بداية العمل لتحقيقه، ولو شفهياً حتى الآن: الاتحاد العام لطلاب لبنان. ينطلق ممثل التعبئة التربوية في الاجتماع علي عيسى من أمور حيوية «أهم من الانتخابات»، كما يقول. اتحاد الطلاب، وضع المباني، إصلاحات الـLMD، ممرات شتوية في مجمع الحدث. لكن في رأي عيسى «يجب انتخاب مجالس طالبية جديدة تحمل هذه المطالب وتسعى إلى تحقيقها، ومن هنا نعدّ الانتخابات أولويتنا». أما مسؤول الجامعة اللبنانية في القوات اللبنانية شربل شويح، فيؤكد أولوية الانتخابات، لإطلاق العمل من أجل مطالب أخرى: إنشاء مجمع لكليات الفرع الثاني، تحسين ظروف الهيئات التعليمية والطلاب. أما عن أمن الانتخابات، فيقول شويح: «هي مهمة القوى الأمنية. وعند حدوث أي إشكال فإن المديرين يملكون صلاحية طلب القوى الأمنية لضبط الوضع»، مستبعداً حصول إشكالات.
ممثل حركة أمل، أيمن شحادة، يؤكد عدم مصلحة أيّ طرف في وقوع إشكالات أمنية. يلفت شحادة إلى نقطة مهمّة، ترتبط بورشة عمل تتناول موضوع قانون الانتخابات «الذي اتفقنا على تقرير شكله، بعد هذه الانتخابات نظراً إلى ضيق الوقت». برتقالياً، لا يبدو ممثل التيار الوطني الحر، أنطون سعيد، بعيداً من أجواء زملائه. فإلى جانب الانتخابات وقانونها، يؤكّد سعيد ضرورة السماح بعودة الندوات أكانت سياسية أم غير سياسية. أمّا مسؤول منظمة الشباب التقدمي ريان الأشقر، فيرى أن الانتخابات والقانون واتحاد الطلاب «هي مطالب واقعية نسعى إلى تحقيقها»، وعلى أساسها «يختار الطالب لائحة احتياجاته الأخرى، ويسعى إلى توفيرها».



نقلت مصادر طالبية خبراً يشير إلى أنه إذا جرت الانتخابات الطالبية، فسيزور وفد من مجالس الفروع خبراء في قوانين الانتخابات، من ضمنهم وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، لطلب المساعدة على وضع قانون جديد لانتخابات الجامعة الوطنية