مطلع الأسبوع الماضي تعرض عبد القادر سلطان للاعتداء، وذلك لدى خروجه من مدرسة القبة الرسمية المختلطة في طرابلس، حيث يعمل مدرساً.المعتدون، حسب شهود في المنطقة، هم من أهالي بعض التلامذة في الثانوية.
وقد أصدرت الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي بياناً استنكرت فيه الحادثة، وأكدت أن روابط الأساتذة والمعلمين في القطاع العام ستعقد اجتماعاً اليوم «في مقر رابطة أساتذة التعليم الثانوي لمناقشة خلفيات هذه الاعتداءات وإقرار الخطوات الكفيلة بحماية التعليم الرسمي وضمان الحفاظ على كرامة جسمه التعليمي ومهنته».
وجاء في البيان أن المعتدى عليه توجه إلى مخفر القبة لتقديم شكوى في حق المعتدين «حيث بدل الاهتمام بالشكوى والتعامل مع الأستاذ باحترام، أدخله عناصر المخفر إلى غرفة النظارة ووجهوا إليه كلاماً نابياً وغير لائق بموقعه ولا بوظيفته، ما اضطره إلى الاتصال ببعض المراجع لإخراجه».
ولفتت الرابطة في بيانها إلى أنه «أمام هذه الواقعة، وأمام تزايد الاعتداءات والإساءات وتكرارها بحقّ أفراد الهيئة التعليمية في أكثر من ثانوية وفي أكثر من منطقة، تجد رابطة أساتذة التعليم الثانوي لزاماً عليها الوقوف إلى جانب الأساتذة والدفاع عن كرامتهم ومهنتهم وحريتهم، وتضع السلطات الأمنية، وتحديداً وزارة الداخلية ومديرية قوى الآمن الداخلي ووزارة التربية والتعليم العالي والسلطة السياسية، أمام مسؤولياتها السياسية والأمنية والأخلاقية، مطالبة إياها باتخاذ التدابير والإجراءات الرادعة لمثل هذه الاعتداءات ووقف حصولها، وإلا فإن الرابطة ستضطر للجوء إلى اتخاذ مواقف سلبية ضاغطة لوضع الجميع أمام مسؤولياتهم».
وتضمّن بيان الرابطة تنويهاً بالموقف الذي اتخذه مخاتير منطقة القبة ومجلس الأهل واستنكارهم هذا الاعتداء ووقوفهم إلى جانب الأساتذة والثانوية وتقديرهم للجهود التي يبذلونها في خدمة التلامذة ومصالحهم.
يُذكر أنه سُجّل حادث اعتداء على مدرسة في برجا الأسبوع الماضي أيضاً، حيث دخل اثنان من أقارب أحد التلامذة عنوة إلى حرم متوسطة برجا ـــــ الديماس حاملَين آلات حادة، وراحا يضربان الطاولات ويركلانها، وذلك على خلفية خلاف وقع بين قريبهم وتلميذ آخر في المدرسة يبلغ من العمر نحو 14 عاماً. في اليوم ذاته، أوقفت القوة الأمنية المعتديين على المدرسة.
(الأخبار)