رضوان مرتضى«امتهن» حسين ط. ومحمد ع. السلب والنشل، فكان الأول يوقف سيارة أجرة ويطلب من السائق أن يوصله إلى مكان ما. عندما يصعد في السيارة، يفتعل حسين خلافاً مع السائق، فيقنع الأخير بالانتقال إلى طرق فرعية، ثم يهدده بسكين مرغماً إياه على تسليم ما بحوزته من مال. بدأت القوى الأمنية التقصي لتوقيف المذكورين، فتوافرت لديها معلومات تُفيد بقيام المشتبه فيهما بعمليات سلب في محلة الدورة. دوهم المكان، فألقي القبض على حسين ومحمد وضبط مع أحدهما سكين من نوع ست طقات.
بدأت التحقيقات، فاعترف حسين في إفادته الأولية، بأنه اقترف بمفرده العديد من عمليات السلب بهذه الطريقة، وأضاف الموقوف أن آخر عملية قام بها كانت بالاشتراك مع المتهم القاصر محمد ع. وذكر في التفاصيل، أنهما صعدا بسيارة نوع «سوزوكي» في محلة نهر الموت، وطلبا من السائق التوجه نحو روميه، وعلى الطريق حملاه على التوقف، بعدما شهر حسين بوجهه سكيناً، بينما شهر محمد العلي مسدس بلاستيك «كبسول»، فحصل عراك مع السائق، تمكنا بعده من سلب ما بحوزته من أموال، واستوليا على السيارة ثم تركاه. قاد حسين السيارة إلى محلة جسر الواطي حيث ترجل منها، واستقل سيارته إلى منطقة الرملة البيضاء. تقاسم المشتبه فيهما المبلغ المسروق البالغ مئة ألف ليرة لبنانية، إضافة إلى جهاز هاتف خلوي بقي بحوزة محمد. لكن حسين قال إن محمد المذكور اشترك معه في عملية السرقة للمرة الأولى، لافتاً إلى أن الأموال التي يجنيها من السرقات كان ينفقها على ملذاته وطعامه وشراء الألبسة.
تمكن المدّعي من التعرف على المتهمين لدى مقابلته بهما
اعترف القاصر محمد ع. باشتراكه مع المتهم حسين ط. في عملية سرقة سيارة السوزوكي، وفق التفاصيل التي أدلى بها «الشريك». وذكر بأن حصته من السرقة اقتصرت على مبلغ مئة ألف ليرة لبنانية، وأن جهاز الهاتف الخلوي ومسدس الكبسول تسلمهما من المتهم حسين ط.
تبين أن ضحية السلب المشار إليها، هو المدّعي الخوري جوزف م. الذي أوضح في إفادته الأولية كيفية إقدام المتهمين على الصعود في سيارته الخاصة، وتهديده بمسدس وسكين ممنوع ثم ضربه وإصابته بجروح في كتفه الأيسر، وتمكنهما من سلبه السيارة وما بحوزته من أموال وتركه أرضاً ثم الفرار بالسيارة. وذكر رجل الدين أنه تمكن من السير على قدميه والوصول إلى الطريق العام حيث نقلته سيارة إسعاف إلى إحدى المستشفيات حيث جرت معالجته. أضاف المدّعي أن المشتبه فيهما سلبا منه، إضافة إلى السيارة والمال الذي كان بحوزته جهاز خلوي نوع نوكيا، وحقيبة بداخلها جهاز كمبيوتر نقال وبطاقة فيزا كارد.
تمكن المدّعي، أي رجل الدين، من التعرف على المتهمين لدى مقابلته بهما، كما فعلت المدعية لينا د. التي أفادت بأن المتهم ذاته حسين ط. هو من نشلها في محلة جل الديب، وقد تعرفت عليه لدى مواجهتها به أمام مستشار الهيئة الاتهامية.
قضت محكمة الجنايات في جبل لبنان، برئاسة القاضي عبد الرحيم حمود وعضوية المستشارين راجي هاشم ورانيا بشارة، بتجريم حسين ط. وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة بحقه لمدة خمس سنوات بعد إدغام العقوبات.