محمد نزالتوفيت امرأة لبنانية ليل أول من أمس، وبيّنت تقارير الشرطة الأولية أنها قضت بعدما وجّهت إليها العاملة الفيليبينية، روفينا، عدة طعنات بسكين المطبخ. وقعت الحادثة في منزل مشغّلي روفينا في منطقة عين سعادة ـــــ برمانا. وقد نُقلت روز سعد إلى أحد مستشفيات المنطقة للمعالجة، إذ إنها أُصيبت بجروح في البطن والظهر، لكنها ما لبثت أن فارقت الحياة متأثرة بجروحها.سكين روفينا أصابت أيضاً، وفق ما جاء في التقارير، ماري ابنة شقيق روز. الطفلة البالغة من العمر 7 سنوات كانت في المنزل مع عمتها. علمت «الأخبار» أن المحامي جورج.ش أُصيب أيضاً بجرح في يده، إذ صودف وجوده في المكان، وجاء في تقارير الشرطة أنه حاول نزع السكين من يد روفينا. أما ماري فنُقلت إلى أحد المستشفيات، وما زالت تحت المراقبة الصحية المركّزة.
وصلت القوى الأمنية إلى المكان، أوقفت روفينا وباشرت التحقيق معها، كذلك ضُبطت السكين التي استُعملت «أداةً جرمية».هذه الحادثة تُعيد تسليط الضوء على موضوع العاملات الأجنبيات في لبنان، فقد برزت في الآونة الأخيرة حوادث «انتحار» عدد كبير منهن، إضافة إلى حوادث أخرى. ويرى ناشطون في مجال حقوق الإنسان أن العاملات الأجنبيات يلقَين معاملة سيئة و«غير إنسانية» من مخدوميهم، فضلاً عن المعاملة غير المنصفة تجاه بعضهن من الدولة. لكن الحادثة التي وقعت أول من أمس لا يمكن تصنيفها في هذا الإطار. فهذه المرة يُشتبه بأن العاملة الأجنبية قتلت شقيقة مخدومتها بطريقة قاسية. قال مسؤول أمني: «لعل روفينا (25 عاماً)، لم تحتمل تهديد شقيقة مخدومتها لها بالقتل، فبادرت العاملة (من التابعية الفيليبينية) إلى «قتل» روز سعد (48 عاماً) طعناً بالسكين»، وذلك وفق إفادة روفينا. وبالطبع لا يمكن إثبات هذا الكلام.
من جهة أخرى، تُسجّل في أحيان قليلة ادّعاءات لدى القوى الأمنية، إذ يتقدم مواطنون بشكوى على عاملات أجنبيات توارين عن الأنظار، بعد «سرقة» أموال أو جواهر من المنزل الذي يعملن فيه.