عفيف ديابشغلت قضية الشيخ محمد المجذوب، الذي خطف نفسه، شباب بلدته مجدل عنجر. دفعت قضية الشيخ وما سبقها من قضايا تعنى بمجدل عنجر بنادي الحدود للإسراع في عقد ورش عمل حوارية بين شباب البلدة عنوانها «مجدل عنجر، رؤية مستقبلية حضارية». خلصت هذه الورش إلى سؤال استراتيجي أطلقه الشباب المتحاورون: «ما هي الأولويات لتطوير مجدل عنجر على صعد التنمية البشرية والاقتصادية، والتربية والتعليم، والأوضاع الاجتماعية والبيئية، ودور المرأة في الحياة المحلية؟».
شارك في الورش أكثر من 70 شاباً وشابة. خلالها، أكد رئيس النادي نضال خالد في مداخلاته أن بلدته أصبحت بأمسّ الحاجة إلى «حل مشاكلنا المتعددة»، ومنها «التباس العلاقات بينها وبين وسائل الإعلام والدولة»، طارحاً، كمثال على ذلك، «يتحول خبر مجموعة إرهابية في مجدل عنجر في الإعلام إلى مجدل عنجر مجموعة إرهابية. وهكذا تقرأه الدولة. البعض يقول إنه خطأ غير مقصود ولكنه للأسف يؤثر على حياة سكان آمنين». أكد خالد أن تحرك النادي جاء نتيجة «ما تعانيه مجدل عنجر من غياب الرؤى والاستراتيجيات، حيث نضيع في التفاصيل التي تصبح أساسيات وندخل شبابنا في صراعات تؤدي إلى الإحباط».
قسّم الشباب في ورش العمل إلى مجموعات عدة حيث ناقشت كل مجموعة موضوعاً محدداً، بينما جرى تداول مروحة واسعة من الأفكار أبرزها ما تناوله محمد يوسف عن «أهمية التعاطي الإيجابي والمتوازن والمتبادل مع الدولة»، وما طرحه حليمة الخطيب «أهمية مشاركة المرأة في التنمية المحلية والعمل السياسي». كما تطرّق وسام العجمي لـ«إشكالية حرمان شباب البلدة من التوظيف في إدارات الدولة»، بينما أكد ديب صالح على «أهمية أن يؤدي الشباب المتعلم في مجدل عنجر دورهم في تطوير البلدة، وتناول نسيم صبري عناوين التنمية المحلية ودور البلدية»، فيما عرضت هدى عبد الواحد «أهمية المبادرات المحلية لإقامة مؤسسات تصنيع زراعي وحل أزمة الشباب العاطلين من العمل».