«متطوعون» في الثانويات الرسمية
15 يوماً هي المهلة التي أعطاها د. حسن منيمنة، وزير التربية والتعليم العالي، لصدور مرسوم إلحاق 750 أستاذاً بثانوياتهم الرسمية. وسيتقاضى الأساتذة، غداً الجمعة، الراتب الأخير من كلية التربية حيث أنهوا للتو سنة الكفاءة التعليمية. أما الراتب المقبل فلن يتأخر أكثر من أسبوع واحد بعد صدور المرسوم. هذا، على الأقل، ما وعد به الوزير وفد الأساتذة الذي التقاه، أمس، بعد اعتصام نُفذ بالتنسيق مع رابطة التعليم الثانوي، أمام وزارة التربية.
في الانتظار، يعيش الثانويون المعتصمون وضعاً إنسانياً صعباً. تختصر بشرى صعب، معلمة الفلسفة، الواقع بالقول: «لسنا موظفين ولسنا متعاقدين نحن مجرد متطوعين لتسيير أمور الثانويات». وتسأل عن المرجعية التي يمكن أن نلجأ إليها إذا أردنا تقديم مساعدة مرضية. أما حسين أبو ديب، عضو لجنة متابعة القضية فيلوّح بالتصعيد إذا لم تحدد المهلة الزمنية لصدور المرسوم وما «منقول فول حتى يصير بالمكيول».
(الأخبار)

مدرّسو التربية الدينية: نموت جوعاً

خرج، أمس، مدرّسو مادة التربية الدينية الإسلامية إلى الشارع في طرابلس (عبد الكافي الصمد)، في تحرّك استثنائي يأتي بعد مؤتمر صحافي عقدوه منذ نحو شهر، رفضاً لخفض أجرة ساعة تدريسهم في المدارس الرسمية من 15 ألف ليرة إلى 5 آلاف ليرة. المعتصمون طالبوا بتثبيت المدرّسين المتعاقدين منذ أكثر من ثلاث سنوات، وإصدار بطاقة تأمين صحية لهم، وبطاقات تعريف موثقة لكل المشايخ العاملين في دار الإفتاء تشير إلى مقامهم ودرجتهم الوظيفية.
فعند مدخل دار الإفتاء في طرابلس ووسط تدابير أمنية، تجمّع عشرات المشايخ من الجنسين ورفعوا لافتات كتب على بعضها: «حقوق العلماء خط أحمر دونه كل الخطوط، خفض أجرة ساعة التعليم الديني تساوي إلغاءه، ومعاش الشيخ 150 ألف ليرة، البطون الجائعة تنادي البطون المتخمة: أما آن لك أن تشعري بنا؟».