رنا حايكلكلٍّ 14 شباط الخاص به. في ذلك اليوم، يضيء البعض منذ عام 2006 شموع ذكرى رحيل الحريري، بينما يضيء البعض الآخر شموع حبه الرومانسية. لكن، ماذا عن الحانقين على الحب، وماذا عن مريديه العزاب؟ هؤلاء، خصّتهم بعض الحانات بأمسيات خاصة، على قياس مزاجهم: دعت إحداها، عبر «فايسبوك»، إلى المشاركة في حدث أطلقت عليه اسم «STUPID CUPID» أي كيوبيد (إله الحب الإغريقي) الأحمق. لبّى الدعوة حتى الآن 27 شاباً وشابة «سئموا أمسيات عيد العشاق التافهة»، وهم يرون أن «عيد العشاق هو عيد أحمق»، كما جاء في الدعوة التي لبوها. لا تفصح الحانة عمّا ينتظر الرواد مساء الأحد في 14 شباط، إلا أنها تعدهم بفرصة استكشاف ليلة فريدة VALENTINE’S NIGHT» «ANTI-، سيحظون خلالها بفرصة «خوض أمسية مميزة غير تجارية مليئة بالمفاجآت غير المتوقعة». رغم عدم صراحة الدعوة، إلا أن تلميحاً صغيراً فيها يوحي أنّ للمنظمين مأخذاً على المسار الاستهلاكي والتجاري الذي سلكته المناسبة. رغم ذلك، تستعير الدعوة إحدى مفردات التسويق التي يعتمدها ذلك النهج الاستهلاكي (فالإعلان يعزف على وتر الغرابة، إذ يستفيد من فايسبوك لتسويق فكرة exotic تتضمن عرضاً مغرياً: 33$ مقابل بار مفتوح).

يرفض الشباب الحياد، فيشاركون في الحدث ولو لرفضه
فالشباب قد ملوا من المواقف وردود الفعل الكلاسيكية: فلو كانوا يحبون، لما عادت الوردة تكفي، وإذا لم يكونوا واقعين في الحب، فلا يكفي أن يتجاهلوا عيده، فرغم انتقادهم لسطوته، ينساقون وراءها ليكونوا جزءاً منها ولو من طريق رفضها. بهذا المعنى، تُقحَم وحدتهم في الحدث، ويُصنع منها حدث موازٍ خارج عن النمط الكلاسيكي. هكذا، تدعو حانة أخرى العزاب إلى الاختلاط، فتنظم أمسيتها تحت عنوان «SINGLE TO MINGLE» وتحدد موقفها منذ بداية الإعلان: «نحن لا نحتفي بالعزوبية. فعيد العشاق هو مناسبة رائعة للقاء جديد. لذلك، سيحصل كل زبون، مقابل 15$، على 3 كؤوس، اثنتان منها له، أما الكأس الثالثة، فيقدمها لشخص من الحضور يثير فضوله».
لكلٍّ عيده في 14 شباط، حتى أصحاب الحانات.