المنية ــ عبد الكافي الصمدخلع لصوص الباب الحديدي لمحل «بقاعي إخوان للمجوهرات» في بلدة بحنين على طريق المنية ـــــ العبدة الدولي. استخدموا في الخلع آلة لحام، إضافة إلى أدوات أخرى للخلع والكسر. دخلوا وخرجوا إثر اشتباه بعض الأشخاص بوجودهم، تاركين خلفهم بعض الأدوات التي استخدموها.
إذاً، تعرّض المحل للسرقة بطريقة جريئة، وكأن المشتبه فيهم مرتاحون على وضعهم بجلب آلة تلحيم. قدّر صاحب محل المجوهرات الوحيد في المنطقة، عامر البقاعي، قيمة المسروقات بما بين 65ـ67 ألف دولار أميركي، لافتاً إلى أن المسروقات تنوّعت بين ساعات مذهّبة، ومصاغ مخصّصة للنساء، بالإضافة إلى مصاغ أخرى من الذهب والفضة تمثل رسوماً للزينة أو تحمل آيات قرآنية.
وكشف البقاعي لـ«الأخبار» أن نجل شقيقه كان عائداً مع صديق له من سهرة في تلك الليلة، عندما اتصل به جار لهم يقطن قرب المحل، أخبره بأن ناراً ودخاناً ينبعثان من المحل. ظنّ ابن شقيقه أن هناك مسّاً كهربائياً، فسارع إلى إيقاف عدّاد الكهرباء الخاص بالمحل، إلا أنه لدى اقترابه منهم شهر اللصوص سلاحاً حربياً في وجهه، طالبين منه الابتعاد. هرب الأخير ناقلاً الخبر لعمّه، وفرّ اللصوص وتواروا بين البساتين الممتدة خلف المحل بعد اكتشاف أمرهم.
حضرت القوى الأمنية إلى المكان وباشرت التحقيقات ومعاينة المكان لرفع الأدلّة والبصمات، فيما بدأ البقاعي بإصلاح الأضرار التي خلّفها اللصوص خلفهم. وذكر صاحب المحل أنه «عثر في المكان على عدة كاملة (قنينة أوكسيجين، آلة لحام، مطرقة حديد، منشار حديد، مقدح وغيره)، ما يعني أن أكثر من شخص شارك في العملية. وعن هوية المشتبه فيهم، نفى أن يكون ابن شقيقه قد تبيّن ملامحهم، لافتاً إلى أنه لاحظ وجود شخصين أو ثلاثة.
ورفض البقاعي، الذي افتتح المحل بعد انتهاء أحداث مخيم نهر البارد القريب من البلدة، توجيه الاتهام إلى أي شخص، لكنه أمل أن «تتوصل التحقيقات إلى كشف الجناة ومعاقبتهم، معوّلاً على إمكان استرداد المسروقات».