راجانا حميةلن تُختتم كارثة الطائرة الإثيوبية على مفقودين، فأمس سلّم مكتب المختبرات الجنائية، التابع لمكتب المباحث العلمية، الجدول النهائي بأسماء جميع ضحايا الطائرة، وفحوص الحمض النووي العائدة إليهم، إلى مستشفى بيروت الحكومي، لمطابقته مع جدول المستشفى، وتسليم الجثث الباقية إلى ذويها. وكان المستشفى لا يزال يدقّق في فحوص الضحية حسين حايك، حين أعلن مصدر مطّلع في المختبرات الجنائية «أننا تعرّفنا على الكل، ولم يبقَ لدينا سوى إجراء فحوص الحمض للأشلاء التي وصلت اليوم (أمس)، تمهيداً لضمها إلى الجثث».
أما أخبار الشاطئ، فالبحث لا يزال جارياً عن المتعلّقات الشخصية، كما أشار مدير التوجيه في الجيش.
إذاً، اكتمل السجل بعد 31 يوماً على وقوع الكارثة. واليوم، يُفرج مستشفى بيروت الحكومي عن 11 ضحية لبنانية هم: فؤاد وعباس جابر، وحسين الحاج علي، ومحمد عكوش، وياسر مهدي، وحسن عيساوي، وجمال خاتون، وهيفاء الفران، وحسن إبراهيم، وحسين فرحات، وعلي تاج الدين. كما تسلّم غداً السبت جثث 27 إثيوبياً سترحّل إلى بلادها.
حٌدّدت هويات كل الضحايا إثيوبيين ولبنانيين ولا مفقودين
وفي صور (آمال خليل)، تستعد البلدات اليوم وغداً وبعد غد لتشييع آخر دفعة من ضحاياها، إلى جانب تأبين من سبق تشييعهم. فبلدة حناويه تشيّع عصر اليوم علي تاج الدين وتؤبّن الضحيتين حسن تاج الدين وعفيف كرشت. أما بلدة دير قانون رأس العين، فتشيّع صباح اليوم الضحية ياسر مهدي، وعصراً، تقيم حفلاً تأبينياً لمناسبة مرور أسبوع على تشييع الضحية مصطفى الأرناؤوط. ويحتضن ثرى جويا عصر اليوم ابنَيها حسن عيساوي وجمال خاتون، بعدما اختارت عائلة الضحية محمد الحاج دفنه وزوجته رنا الحركة وطفلتهما جوليا في الضاحية الجنوبية. كذلك تشيّع بلدة الخرايب الشاب محمد عكوش. وتشيّع بلدة عيناتا ابنها حسن إبراهيم، الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم. كما تشيّع بلدة برعشيت الضحية حسين فرحات، الثالثة من بعد ظهر اليوم أيضاً. وصباح غدٍ السبت يتجدّد موكب الموت في المدينة، حيث توارى هيفاء الفران في ثراها. أمّا النبطية، فتشيّع غداً السبت جثامين 3 من أبنائها هم فؤاد وعباس جابر وحسين الحاج علي. على صعيدٍ آخر، طالب عضو كتلة التحرير والتنمية النائب ياسين جابر «رئيس الحكومة سعد الحريري بأن يكون لقاؤه بأهالي الضحايا الثلاثاء المقبل مناسبة لإبلاغهم خطة العمل، وتوفير الدعم القانوني لتحصيل حقوقهم». وعلمت «الأخبار» أن هؤلاء ألّفوا لجنة تضم علي عيساوي وهيثم أرناؤوط للتحدث باسمهم، إضافةً إلى خبيرين في القانون والطيران، من المتوقع أن يمثّلوا الأهالي في لقائهم رئيس الحكومة.