صور ــ آمال خليل500 ممرض وممرضة بحثوا انفعالاتهم في حياتهم المهنية وحاجاتهم، بدعوة من مجلس نقابتهم الذي عقد لقاءين مماثلين في زحلة وطرابلس. اللقاء الذي عقد أمس في مركز باسل الأسد في صور كان مناسبة لعرض أوضاع 9 آلاف لبناني مسجلين في النقابة و4 آلاف من غير المسجلين.
قضايا كثيرة أثارها الممرضون مع نقيبتهم الجديدة كلير غفري، منها منح بعض المعاهد الخاصة شهادات صورية في التمريض لعدد كبير من العاملين في هذا القطاع في منطقة صور. وطالبوا بإدراج أسمائهم في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، إضافة إلى إعطائهم حقوقهم، بحسب قانون العمل (الإجازات السنوية والراتب المناسب). كما ناشد المجتمعون حمايتهم من الأوبئة والمخاطر الصحية عبر توفير وسائل الوقاية الطبية. وركزوا على ضبط انفعالات العاملين خلال دوام عملهم تجاه ما قد يتعرضون له من المريض أو أهله. ومن المطالب أيضاً تعديل مضمون الامتحان الرسمي ورفع مستواه بهدف نجاح الكفوئين. يقر عضو مجلس النقابة محمد رقه بالمشاكل التي تواجه القطاع والمنتسبين إليه، ومنها غياب الجدية لدى البعض في عدم تسديد الاشتراكات، ما يعرقل عمل النقابة الحديثة العهد ذات السنوات الست على الرغم من أنها النقابة الأكبر في لبنان. ومع ذلك، يبرر رقه للبعض جزءاً من استهتارهم للعمل النقابي في لبنان «بسبب التجربة غير المرضية للنقابات الأخرى».
تشرح فاطمة زهوي، عضو النقابة، أن جميع الناس قد يقعون تحت رحمة الممرضين الذين قد يسببون موت البعض عبر ارتكاب أخطاء طبية. من هنا، تتحدث زهوي عن قوانين داخلية جديدة ستستحدثها النقابة للتشدد مع أي مخالفة قد يرتكبها المنتسبون، وإن

قوانين داخلية جديدة للتشدد مع مخالفات يرتكبها المنتسبون

كانوا من حاملي الشهادات العليا وإجازة العمل من وزارة الصحة. وتؤكد أنّ المجلس التأديبي في النقابة جاهز لسحب الإجازة من أي مخالف والتدخل مع إدارة المستشفى لطرده من العمل.
يشير رقه إلى أن حال الممرضين العاملين في المستشفيات الحكومية «أفضل بكثير من حال زملائهم في المستشفيات الخاصة». ويلفت إلى أنّ «بعض الإدارات تستهتر بحقوقهم وتتأخر في دفع رواتبهم التي هي في كل الأحوال زهيدة بالمقارنة مع ما يبذلونه». يقودهم ذلك إلى العمل في أكثر من مؤسسة إلى جانب تعليم اختصاص التمريض في بعض الأحيان. لم تنس النقابة اللبنانية الممرضين الفلسطينيين الذين يفوقون اللبنانيين عدداً في مستشفيات قضاءي طرابلس وصور. ويعلن رقه أن النقابة تبحث في استحداث هيئة خاصة بهم تطالب بتحسين شروط عملهم «لأنّ إدارات المستشفيات تفضل استخدام الفلسطيني ليس لكفاءته فحسب بل للأجور المتدنية التي تخصصها له».