احتوى حزب الله غضب الناس في بلدة دير قانون النهر (قضاء صور ــــ آمال خليل) بعد مصرع أحد عناصره حسن قصير (45 عاماً)، مساء أول من أمس، في حادث سير وقع بين سيارته وحاملة تابعة للجيش اللبناني كانت تقل مدفعاً تابعاً للوحدة الفرنسية العاملة في إطار اليونيفيل إلى مقرها في برج قلاويه.في التفاصيل، أنّ المدفع انزلق من الحاملة عند الشارع الرئيسي صعوداً نحو وسط البلدة على «الفان» الذي كان يقوده قصير، ما أدى إلى مقتله. وعلى الفور تجمع الناس واندفع بعضهم إلى رشق موكب الجنود الفرنسيين واللبنانيين بالحجارة. وكاد مشهد حوادث خربة سلم وميس الجبل وبرج قلاويه يتكرر في البلدة لولا تدخل الجيش اللبناني وحزب الله لتهدئة الغاضبين. وتقدم هؤلاء إمام البلدة، إبراهيم قصير، ووالد الضحية، محمود قصير، الذي لم يبارح مكان الحادث خوفاً من اندفاع البعض إلى الاعتداء على الحاملة العسكرية اللبنانية التي بقيت في المكان حتى وقت متأخر قبل أن يخليها الجيش اللبناني. وعند العاشرة من ليل السبت، انصرف الناس إلى التحضير لتشييع قصير الذي شارك فيه النائب نواف الموسوي ومسؤول حزب الله في الجنوب الشيخ نبيل قاووق. يذكر أنّ شارع البلدة الرئيسي بات معبراً يومياً لعشرات الآليات التابعة للوحدتين الإيطالية والفرنسية في قوات الطوارئ الدولية اللتين تتمركزان في المنطقة. وتشهد شوارع البلدة الضيقة حركة دائمة كان المواطنون قد عبروا مراراً عن استيائهم منها.
وفي حادث مشابه، قضى جندي في الجيش اللبناني من بلدة فرون قبل عام عندما دهست دبابة «لوكلير» الفرنسية دراجته النارية بالقرب من مدخل مقر الكتيبة الفرنسية في برج قلاويه. وقضى في 3 تموز 2007 ماهر حمدان من ميس الجبل عندما اجتاح صهريج سيارته التي كان يرتادها مع أسرته على طريق العديسة مركبا ما أدى إلى مقتله.
على صعيد آخر، انقلبت، عصر السبت الماضي، آلية وونش تابعان للكتيبة الدانمركية العاملة في إطار اليونيفيل، على طريق عام بلدة القنطرة ــــ وادي الحجير (في قضاء مرجعيون ــــ داني الأمين). ما أدّى إلى مقتل أحد جنودها وجرح آخر.
وعلى الفور، ضربت اليونيفيل طوقاً أمنياً حول المنطقة لنقل جثّة القتيل، وفتحت تحقيقاً بالحادث.
(الأخبار)