سهّل افتتاح شعبة لكلية العلوم في عمشيت الكثير على طلاب المنطقة، إذ وفّر عليهم المسافة اليومية إلى الفنار. إقبالهم الكثيف على الشعبة الجديدة ربما يقتضي توسيع مبناها
جوانّا عازار
«فرق كتير بين ساعة ونص روحة وساعة ونص رجعة وبين 5 دقايق تأوصل على الجامعة» تقول الطالبة فيدال الأشقر التي ترتاد منذ أسبوع شعبة كليّة العلوم ــــ الفرع الثاني في الجامعة اللبنانيّة في عمشيت. الأشقر التي تسكن في بلدة عمشيت تتابع سنتها الأولى في اختصاص علم الأحياء وتقول بعد مرور أسبوع على انطلاقة الدروس في الشعبة «مرتاحون جدّاً بالنسبة للنظام ولدوام الدراسة، وللمستوى التعليمي الذي لا يقل عن مستوى الكليّة في الفنار». زميلتها ناتالي خير توافقها الرأي، فـ«مستوى الأساتذة والمعلومات التي تعطى لنا لا تختلف عن تلك التي كنا نتلقاها في الفنار». الطالبة جويل كميد من طبرجا توافق زملاءها الرأي مؤكدة أن «الأساتذة عينهم هنا وفي الفنار، والكتب هي نفسها». أما المشكلة الوحيدة، فهي ضيق المبنى الذي بالكاد يتّسع للطلاب كما تقول كميد. في هذا الإطار يشير المسؤول المشرف على الشعبة الدكتور جوزف فرح لـ«الأخبار» إلى أنّ 35 طالباً من فرع علم الأحياء أكّدوا حضورهم إلى الشعبة من أصل 68 مسجّلين و25 طالباً من فرع الرياضيّات والفيزياء أكّدوا حضورهم من أصل 30 مسجّلين. إلا أنّ آخرين انضموا إلى الشعبة بعد افتتاح الدروس فيها فأصبح في فرع علوم الأحياء (الذي يضمّ أيضاً اختصاصي الكيمياء، والكيمياء الحيويّة) 45 طالباً، وفي فرع الرياضيّات والفيزياء (الذي يضمّ المعلوماتيّة، الإلكترونيك والإحصاء) 32 طالباً. من هنا، تبرز الحاجة إلى توسيع الغرف لتكون جاهزة لاستيعاب العدد الذي من المتوقّع أن يزداد

ارتاح الطلاب من مشقة ارتياد الكلية في الفنار

في الفصل الدراسي الثاني، وخصوصاً أنّ الشعبة تستقبل الطلاب من كسروان ــــ الفتوح، البترون ومن جبيل وبلداتها الوسطيّة والجرديّة. ويشير الدكتور فرح إلى أنّه من المتوقّع استحداث شعبة ثانية لاختصاص علوم الأحياء أو اعتماد طريقة الـ Video conference لنقل ما يعطيه الأستاذ في غرفة إلى غرفة ثانية يتابع فيها الطلاب الشرح، بينما يؤكد أنّ «الإدارة أمّنت كلّ ما يحتاج إليه الطلاب من تجهيزات إلكترونيّة وإداريّة ولم تنس حتى مولّد الكهرباء، وهي تؤمّن النظافة والحماية للمكان، كما أنّ المبنى يضمّ مكتبة صغيرة لكنها لم تجهّز بعد». وسيُعقد قريباً اجتماع بين الدكتور فرح، رئيس الجامعة اللبنانيّة ومدير الكليّة الدكتور جورج الرحباني لمتابعة القضايا البسيطة العالقة، على أن يقام افتتاح رسميّ للشعبة في وقت قريب من الشهر الحالي يشارك فيه رسميّو المنطقة وفاعليّاتها.
ويتمنّى الطلاب أن «يصار إلى استكمال البرامج في الشعبة لتضمّ السنوات التالية للاختصاصات»، كما تقول الطالبة ربى غبيرة من غزير، بينما يعلن أهالي المنطقة من طلاب وأهال عن أملهم أن تكون هذه الشعبة الخطوة الأولى باتّجاه البدء في العمل على إنشاء مجمع جامعيّ شامل في المنطقة.