أسامة العيسةومنذ اكتشاف المخطوطات، وصل عدد لا يمكن إحصاؤه من العلماء والباحثين والمغامرين والسياح إلى قمران، ويتوقع أن يصل الأميركي جيم بارفيلد، بعدما حصل على موافقة، من سلطة الآثار الإسرائيلية، للبحث عن كنز الأسينيين. والواقع أن بارفيلد ليس باحثاً أو عالماً في الآثار، ولكنه موظف متقاعد من عمله مُطفئ حرائق، ويحمل رؤية إيديولوجية داعمة لإسرائيل ومنتم فكرياً إلى المسيحية الصهيونية، إذ يقول إنه يحمل «الحب الصادق لإسرائيل والشعب اليهودي». ويقرّ بارفيلد بأنه يفتقر إلى المعلومات عن جغرافيا الأرض المقدسة وعلم الآثار واللغات القديمة، ولكنه يؤكد أنه توصل إلى حل لغز المخطوطة النحاسية، التي تتحدث عن نحو 60 موقعاً خُبّئ فيها الكنز المفترض، وأنه عرف على الأقل 56 من هذه الأماكن، وأن لديه معلومات عن الأماكن الأربعة الأخرى، ولكنه ليس متيقّناً منها تماماً. ويقول إنه توصل إلى استنتاجاته من انغماسه في الكتاب المقدس، وفك شيفرة المخطوطة خلال ستة أشهر. ولكي يحفظ لنفسه خط العودة، يشدّد بارفيلد على أن نظريته صحيحة، إلا إذا كانت المواقع التي حددها قد نهبت خلال الـ2000 عام الماضية.
المخطوطة النحاسية كانت ضمن مجموعة مخطوطات البحر الميت في متحف القدس الذي كان أول موقع احتله الجيش الإسرائيلي في حرب 1967، ونقلت مع باقي المخطوطات إلى متحف دراسات الكتاب في القدس الغربية، ووجودها هناك منافٍ للقانون الدولي.