في خطوة متقدمة على مستوى نوعية المؤتمرات، اختتمت أمس كليّة هندسة المعلومات والاتصالات في الجامعة الأنطونية مؤتمراً دولياً عن «شبكات النطاق العريض والإنترنت السريع»، في حرم الجامعة في بعبدا. والجدير ذكره أن موضوع المؤتمر كان قد ورد في البيان الوزاري، ضمن المواد المتعلّقة بمشاريع وزارة الاتصالات. افتتحت جلسات المؤتمر أول من أمس، واستمرت المداخلات يومين. المؤتمر ليس الأول من نوعه، لكنّه الأضخم. فقد نظمّت الأنطونية مجموعة من النشاطات البحثية امتدت ثلاثة أشهر في مرصد خاص بها، متخصص في أبحاث الاتصالات والمعلومات. كذلك، يعكس مستوى الحاضرين أهمية المؤتمر ونوعيته. هكذا، شارك ممثلون عن وزير الاتصالات شربل نحاس ووزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ، ونقيبة المحامين أمل حداد، إضافةً إلى مجموعة من المتخصصين والأكاديميين من لبنان وفرنسا وشركات الاتصالات المحلية والدولية. وبرغم عدم مشاركة طلاب الأنطونية في نشاطات المؤتمر، إلا أنهم سيكونون وزملاءهم من الجامعات الأخرى، أوائل المستفيدين من أي تقدّم سيدخل على أوضاع خدمة الإنترنت، وخصوصاً أنهم الشريحة الأكثر حاجةً للنفاذ إلى المعلومات عبر الشبكة العنكبوتية.
انقسمت النشاطات قسمين: الأول تمثل بكلمات افتتاحية، شددت على أهمية الوصول إلى المعلومات، إضافةً إلى تأكيد التزام الحكومة «العمل على تنمية مجتمع المعرفة وتكنولوجيا المعلومات واقتصادها، لا سيما من خلال تحرير خدمات الحزمة العريضة (broadband) وتوفيرها في جميع المناطق اللبنانية» كما جاء في كلمة ممثل وزير الاتصالات. أما الشق الثاني، فتناول مسائل تقنية، تبرز الحاجة إلى تطوير شبكات النطاق العريض والإنترنت السريع.
(الأخبار)