البقاع ــ أسامة القادريالملازم أول هرمس نصر (27 عاماً) لم يصل إلى خدمته في فوج اللواء الأول في جب جنين. الضابط في الجيش اللبناني وجد مقتولاً أول من أمس في سيارته عند مدخل بلدة كامد مثلث الفالوج.
أمس شيّعت بلدة دير العشاير في منطقة راشيا الوادي ابنها الملازم أول نصر وسط أجواء من الحزن وفي غياب أي ممثل رسمي للمؤسسة العسكرية، إضافة الى أن نصر لم يُلف بالعلم اللبناني، ولم تقدم له التحية ثلةٌ من الجنود، كما تجري العادة والعرف العسكري، إلا أن الحضور العسكري اقتصر فقط على بعض الضباط والجنود أصدقاء الراحل. هذا السلوك دفع البعض إلى التساؤل إن كان الجيش قد حسم فرضية الانتحار، وذلك على رغم أن التحقيق لم يُختم، ولم يمر على الوفاة الوقت اللازم لختم التحقيقات في أسباب الحادث. الغموض يلف التحقيق في القضية، وقال مسؤول أمني لـ«الأخبار» إن نصر توفي جراء إصابته بطلقين ناريين في صدره، من مسدس حربي عيار 5 ملم، وأضاف أنه عُثر على مظروفين فارغين يعودان الى المسدس الحربي الذي كان في حوزة نصر، كما لفت المسؤول إلى «أن الطلقين أصابا صدر نصر في مكان واحد تقريباً، وليسا متباعدين، وذلك أثناء قيادته للسيارة ما سبّب اصطدامها بالحائط».
بعض المتابعين للقضية استغربوا الكلام عن انتحار بطلقين، المسؤول الأمني نفسه لم يجزم فرضية الانتحار لكنه لفت إلى أن «من الممكن أن ينطلق طلقان ناريان من المسدس إن كان المسدس أتوماتيكياً».
الانتحار يستبعده أقارب الملازم وذلك لأنه «لم يظهر أي سلوك انطوائي، ولم يعان مشاكل شخصية مع أي من معارفه»، كما يؤكد أقارب نصر وأصدقاؤه أنه كان ينوي إقامة حفل زواجه من خطيبته ديما منتصف الشهر المقبل.
عُثر على نصر أول من أمس خلف مقود سيارته المرسيدس التي ارتطمت بجدار منزل من الجهة اليمنى. وعلى الفور حضرت وحدة من الشرطة العسكرية في الجيش، وقد أجرى رجال الوحدة كشفاً ميدانياً في مكان الحادث، وفُتح تحقيق لمعرفة أسبابه وملابساته.