محمد نزالشبّ حريق بأحد المراكب الراسية، أول من أمس، في نادي اليخوت «ATCL» الكائن في منطقة جونية ـــــ الكسليك. التهمت النيران المركب البالغ ثمنه نحو مليوني دولار أميركي، ثم امتدت لتطال مركبين آخرين. لم يكن أحد على متنها، فلم تقع إصابات. تدخلت دورية تابعة للقوات البحرية في الجيش اللبناني، وعملت بالاشتراك مع عناصر فوج الإطفاء والدفاع المدني، فتمكنت من السيطرة على الحريق الذي اندلع الساعة 6 صباحاً.
إلى هنا كان الخبر عادياً، ولكن بعد تداول اسم فادي خوري، وهو مالك أحد اليخوت المحترقة، أخذ الخبر بعداً آخر.
أخمدت النيران بالإمكانات الزهيدة التي يملكها الدفاع المدني
الخوري وهو مالك فندق «السان جورج» في منطقة عين المريسة، يدور بينه وبين شركة «سوليدير» نزاع قانوني وقضائي على خلفية التعدي على المساحة البحرية المخصصة للفندق، رغم حيازته الرخص القانونية. أما عن حادث احتراق يخته، أول من أمس، فلم يستبعد خوري في حديث مع «الأخبار» أن يكون الحادث «مفتعلاً». يتحدث مالك «السان جورج» عن وجود أعداء لديه، وقد بات معتاداً «تصرفات الزعرنة التي يمارسونها ضدي منذ 15 سنة، والتي ما زالت مستمرة حتى الآن. ولذلك أقول لا شيء مستبعداً عن هؤلاء». ويرى خوري أن من «المستغرب عدم إطفاء الحريق سريعاً، فأنا أضع البابور (اليخت) منذ مدّة طويلة لدى النادي، وقد اشتريته قبل 15 سنة بمبلغ مليوني دولار أميركي».
من جهته، تحدث المدير العام للدفاع المدني العميد درويش حبيقة، عن الحريق الذي استمر مدّة 4 ساعات، أن «النيران أخمدت بالإمكانات الزهيدة التي يملكها الدفاع المدني»، لافتاً إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات، ومتمنياً أن «تعوّض الدولة على أصحاب اليخوت المتضررة».
وأشار حبيقة إلى أن أحد أفراد الدفاع المدني أصيب بجروح أثناء إخماد الحريق، وأن 3 سيارات إطفاء وقارباً متخصصاً شاركت في الإطفاء.
رفض العاملون في الـ«ATCL» التحدث عن تفاصيل الحادث، حاصرين المتابعة بالمدير. لكن الأخير لم يكن موجوداً للمتابعة، أما هاتفه الخلوي «فقد تركه في النادي».
وفي سياق الحديث عن ملابسات الحادث، ذكرت بعض وسائل الإعلام أن الحريق نجم عن انفجار قارورة غاز جراء احتكاك كهربائي. لكن مسؤولاً أمنياً متابعاً للحادث أكّد لـ«الأخبار» أن ما ذكر ليس صحيحاً، وخاصة أن التحقيق لم ينته بعد. وأشار المسؤول الأمني إلى أنه كُلف خبير في الدفاع المدني، لوضع تقرير مفصل عن التحقيق، وبعدها يمكن أن نحدد ما إذا كان الحادث مفتعلاً أم عرضياً.