نهرالبارد ــ عبد الكافي الصمدفي خطوة من شأنها أن ترخي أجواء الارتياح لدى أهالي مخيم نهر البارد، وعدت وكالة الأونروا عائلات الرزمة الأولى بالعودة إلى منازلها نهاية هذا العام. ورد ذلك في بيان أكدت فيه الوكالة أن «المعنيين بإعادة الإعمار في المخيم ملتزمون إعادة سكانه إلى منازلهم».
وأوضحت الأونروا أن التعهد يأتي رداً على المخاوف التي أثارها بعض الأهالي، مشيرة إلى أن «التقدم في إعادة إعمار الرزمة الأولى، وطرح مناقصة إعادة إعمار الرزمة الثانية ومدرستين في المخيم، ليس سوى دليل ملموس على ذلك». ولفتت إلى أن «الأعمال على الأرض على قدم وساق، ولا شك أن الأهالي يلاحظون ذلك بأعينهم»، موضحة أن «المانحين يتابعون الأعمال على الأرض وستستقبلهم الأونروا خلال الأشهر المقبلة».
في غضون ذلك، شرع مهندسو شركة كهرباء لبنان في توصيل مدارس الأونروا في المنطقة المتاخمة للمخيم بشبكة كهرباء الشركة، حيث تواكب فرق الصيانة التابعة للأونروا الموضوع، وهي قامت بدورها في إعادة تشغيل بئر حامد للمياه الجوفية في القطاع C، وقد بدأت بتركيب ألواح الطاقة الشمسية للعقارات 674، 23 و774، بينما لا يزال العمل جارياً لاتخاذ تدابير وقائية لمواجهة فصل الشتاء، كتركيب الأسقف العازلة.
على صعيد آخر، أعلنت الأونروا أنها بالتعاون مع «اليونيسف» وصندوق السكان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية ومنظمة اليونسكو، ستضع تصميم «برنامج الأمم المتحدة المشترك لدعم الأهداف الإنمائية للألفية»، وذلك «على أساس الأهداف والأولويات الوطنية للشباب والنساء، وبناء قاعدة وطنية من أجل منع التوترات ودعم السلم في لبنان».
ويستهدف المشروع في مخيم نهر البارد، بحسب الأونروا، «مبادرات المجتمع في حل النزاعات، وتقديم الدعم التقني للجان الشعبية، وستتضمن النشاطات المقدمة للرجال والنساء من أهالي المخيم ورش عمل تدريبية ودعماً لمشاريع التنمية القائمة على مشاركة المجتمع، وتوفير حملات توعية بشأن القضية المتصلة بالحماية، وسيتم أيضاً إنشاء منتديات عامة لدعم تقنيات المجتمع في حل النزاعات، وتقديم الخدمات الاجتماعية والتواصل والحوار المجتمعي».