«صدام صيدا» يموت من البرد
قضى المواطن الصيداوي محمود ديب الشيخ عمار (70 عاماً) متجمداً من شدة البرد، إذ كان يبيت لياليه في العراء في ساحات صيدا (خالد الغربي) أو المباني قيد الإنشاء. وقد عثر عليه في مبنى قيد البناء في محلة الوسطاني في صيدا. وأبلغ العمال الذين حضروا كعادتهم للعمل في المبنى القوى الامنية بوجود جثة فحضرت على الفور كما حضر عناصر من الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي عفيف خفاجة الذي عاين الجثة، فتبيّن أن الوفاة ناتجة عن أزمة قلبية سببها شدة البرد وأن الوفاة حدثت قبل 8 ساعات على الأقل. وبناءً على إشارة النيابة العامة الاستئنافية في الجنوب نقلت الجثة إلى مستشفى صيدا الحكومي.
رفض عمار الذي كان يعمل «شيالاً» في أسواق صيدا محاولات كثيرة لمساعدته أو ثنيه عن النوم والمبيت الليلي عند قوارع الطرق وفي المباني، مفضلاً إمضاء ما بقي من حياته في شقاء وبؤس وفقر زاد من حدتها مرضه أخيراً وضعف ذاكرته. كان يقول دائماً «من يأكل من السوق ينم في السوق ومن يأكل من الشارع ينم في الشارع».
وأطلق قبل أشهر على عمار لقب «صدام صيدا» لشبهه بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ولا سيما بلحيته الكثة.

منيمنة بحث مع الأونيسكو في المشاريع المشتركة

اجتمع وزير التربية والتعليم العالي د. حسن منيمنة مع وفد من مكتب الأونيسكو الإقليمي، وتناول البحث المشاريع المشتركة المتعلقة بالتربية والتعليم العام والجامعي والمعلوماتية التربوية والمراحل التي قطعها كل مشروع، وخصوصاً تطوير استخدام المعلوماتية في الإدارة التربوية. وبحث المجتمعون في مشاريع إعادة المتسربين إلى التعليم، وفي الخطوات التي نُفّذت مع المركز التربوي للبحوث والإنماء لجهة تطوير المنهج لتمكين المتسربين من الالتحاق مجدداً بالمدرسة. وعُرض مشروع تعزيز ثقافة الحوار بين اللبنانيين لتعزيز اللحمة الوطنية، وخصوصاً في مناطق الصراعات. ومشروع تكوين وحدة مهيأة للتدخل إثر الكوارث. وأشار الوزير منيمنة إلى «أهمية هذه المشاريع» ولفت إلى «أن لبنان رفع إلزامية التعليم إلى سن 15 سنة»، معتبراً «أن مشروع إعادة المتسربين الذي تطرحه الأونيسكو سيكون ضرورياً لمعالجة مشكلة المتسربين».

دود الصندل يلتهم غابات الصنوبر في عز الشّتاء

أعلنت جمعية «الأرض ــــ لبنان» أن دودة الصندل Thaumetopoea Wilkinsoni Tams بدأت تفتك بأشجار الصنوبر البري في العديد من المناطق اللبنانية، وذلك بسبب الطقس الدافئ نسبياً، الذي أدى إلى ظهورها في فصل الشتاء بدل فصل الربيع.
وجاء في بيان الجمعية: «يمكننا رؤية تحوّل لون شجرة الصنوبر البرّي من الأخضر إلى البنّي بعدما التهمتها هذه الدودة التي أصبحت آفة في غابات لبنان». وأضاف البيان «أسباب انتشار الدودة عديدة ومنها صيد الطيور، التي تعتبر العدو الأساسي لها، كالقرقف، الشقراق، القبّرة المتوجة، الصرد المحمّر الظهر، والوقواق. كما أن تقلّص المساحات الخضراء من جرّاء البناء العشوائي الذي يغزو جبل لبنان، أدى إلى تكاثف وجود دودة الصندل في المساحات الباقية منها. لكن السبب الأبرز هو التغيّر المناخي الذي أثّر على دورتها الحياتيّة فنضجت قبل أوانها جرّاء الشتاء الدافئ الذي شهده لبنان حتّى شهر كانون الثاني 2010.

عبّود يثير مسألة أعمال القطع والتشحير في البترون

أثار مستشار برنامج الأمم المتحدة للبيئة، مازن عبّود، مسألة تضخم معدلات قطع الأحراج في قضاء البترون، وقال: «يشعر من ينتقل من ساحل البترون إلى جردها بتردي نوعية الهواء وثقله جراء تلوثه بثاني أوكسيد الكربون المنبعث من احتراق «المشاحر» المنتشرة على امتداد الأحراج المحاذية للطرق العامة. أحراج أضحت أراضي خالية من أشجارها، جراء عمليات قص مكثفة ومقوننة بموجب رخص استصدرت بمعظمها في عهد وزير الزراعة السابق الياس سكاف». وأشار إلى أنه يمكن أياً كان أن يلحظ، ومن سيارته، أنّ معظم عمليات القطع والتشحيل لا تراعي الشروط الفنية التي تنص عليها الرخص.
عبّود اعتبر أنّ أراضي الأوقاف الدينية تمثّل جزءاً غير يسير من تلك المساحات المنتهكة، مما يدفع إلى التساؤل عن مدى انصياع بعض الإكليروس لفحوى رسالة البابا (لهذا العام) التي تدعو صراحة إلى ضرورة درء الاحتباس الحراري والحفاظ على الغطاء الأخضر.
عبّود أشار إلى أنّ قطع بعض الأحراج سيؤدي إلى حصول انهيارات على أوتوستراد تنورين، فتمثّل بذلك خطراً على الصحة العامة، كما هي الحال بالنسبة إلى حرج دير مار يعقوب التابع للرهبنة اللبنانية المارونية والمحاذي للأوتوستراد المذكور في منطقة الشلالات. ونوه عبّود بتوجه وزير الزراعة الحالي د. حسين الحاج حسن، الذي أوقف إعطاء رخص القص ودعاه إلى تعزيز الرقابة على نوعية عمل الحطّابين تحت طائلة وقف رخصهم.