فاتن الحاج«شهران ونصف الشهر» هي المدة التي أعطاها وزير التربية والتعليم العالي د. حسن منيمنة لبت قضية المتعاقدين الراسبين في مباراة دخول ملاك التعليم الأساسي. فالوزير النقابي، كما يحرص على التذكير في أي لقاء مع الأساتذة، ألّف، بموجب القرار 1880 /2009 الصادر في 24/12/2009، لجنة خاصة لدراسة مشروع الدورات التأهيلية للمتعاقدين في مرحلة رياض الأطفال ومرحلة التعليم الأساسي. هكذا، ردّ وزير التربية على ما نشرته «الأخبار» في عددها أمس لجهة ما يثيره المتعاقدون، بشأن نكثه بالوعد الذي قطعه لهم فور تسلمه مهمات وزارته. استغرب منيمنة كيف ينفذ المعلمون إضراباً واعتصاماً مركزياً الأربعاء المقبل، واللجنة لم ترفع إليه تقريرها النهائي بعد. أما اللجنة فستتولى تحديد المقررات والمواد المطلوبة لمرحلة رياض الأطفال والحلقات الأولى والثانية والثالثة من التعليم الأساسي. كما ستدرس التوزيع الجغرافي لأماكن إجراء الدورات التأهيلية ومستلزماتها من عناصر بشرية وتجهيزات ضرورية وخلافها، إضافة إلى تحديد الكلفة المالية وكيفية تأمينها.
لكن ما يسعى إليه المعلمون هو تأمين الإجماع على المباراة المحصورة لكل المتعاقدين، بعد اخضاعهم لدورات تدريبية. وقد كسبوا، في هذا الإطار، موافقة المسؤول التربوي المركزي لحركة أمل الدكتور حسن زين الدين الذي أكد في بيان له إصدار مرسوم تعيين جميع الناجحين في المباراة، معلناً تأييد التحرك ليوم واحد، لتذكير المسؤولين بالمظلومية التي يتعرضون لها.
من جهة ثانية، جدد منيمنة أمام وفد من المتعاقدين في التعليم الثانوي برئاسة حمزة منصور التقاه في مكتيه أمس أنّ «لا أحد يدخل ملاك التعليم الرسمي من دون مباراة». الوزير أبلغ الأساتذة أنّه سيراعي عند إعداد قانون لمباراة مفتوحة الصيف المقبل، كل التفاصيل لرفع مظلوميتهم، وخصوصاً لجهة السماح لأساتذة علم النفس بالمشاركة في المباراة والتركيز على علامة الاختصاص، ودراسة وضع الذين تجاوزوا شرط السن، وتمييز من أمضى سنوات طويلة في الخدمة.
وخلص إلى أنّ «المسؤولية مشتركة وليس لدي شك بأنّ نسبة كبيرة منكم تملك الكفاءة».