عصا موسى ليست في «جبل موسى»
ريتّا بولس شهوان
في الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 للبنان، زار الجندي الإسرائيلي قرية «عبري» في جبل موسى للبحث عن عصا موسى. والنبي موسى لم يمرّ من هناك، ولا علاقة للنبي إبراهيم بجبل يحيط به نهر إبراهيم ونهر الدهب، ولم ترد هذه المعلومة في أي أقصوصة عن جبل منعت عنه يد البشر لصعوبة الولوج إلى أعماقه. اليوم جبل موسى محميّة طبيعية، بالرغم من عبث بعض أيدي البشر بكنوز نباتاته، وتدمير نائب سابق نصف «درب الرومان»، وشروع إحدى الكسارات في تفجير بعض أجزائه. كل محاولات التخريب هذه، لم تمنع جمعية حماية الجبل من الحصول عام 2008 من وزارة الزراعة اللبنانية على قرار إعلان الموقع «غابة محمية» ومن ثم الحصول من «اليونسكو» على اعتماد جبل موسى «محمية للمحيط الحيوي» في شهر فبراير (شباط) من هذا العام لتكون بذلك المحمية رقم 553 من هذا النوع في العالم من بين 107 دول، والرابعة والعشرين في العالم العربي، والثالثة في لبنان.
أمس في البورتيميليو ـــــ كسليك، رافق نادي روتاري ـــــ كسروان أعضاء من جمعية حماية جبل موسى، في رحلة افتراضية إلى الجبل. هكذا زاروا الجزء الجنوبي منه، الذي يطلّ على «قهمز، ميروبا، يحشوش»، وانتقلوا بعدها إلى «الجزء الأوروبي» الذي سمّي كذلك لتطابق مناخه وأنواع نباته مع طبيعة أوروبا. توقف سيزار عند ضيعة، من ثلاثة منازل، ينقطع عنها نور الشمس نهائياً لثلاثة أشهر، هي ضيعة «عبري» التي تتفرّد بهذه الظاهرة في لبنان. وقد أعلن رئيس الجمعية بيار ضومط «أن هذا المشروع يمنع اقتلاع الأشجار فإنه أيضاً يجذّر أبناء المنطقة في أرضهم، ويجعل بيوتهم مصدر رزق لهم. إن حماية الطبيعة لا تعني إلغاء الوجود البشري فيها، بل العكس، وهذه هي أصلاً فلسفة مفهوم محميّات المدى الحيوي».

إصلاحات الحملة المدنية لقانون البلديات

رأت الحملة المدنية للإصلاح الانتخابي أن العديد من البنود الإصلاحية التي وردت في مشروع قانون الانتخابات البلدية، الذي تقدّم به الوزير زياد بارود إلى مجلس الوزراء «تحتاج إلى المزيد من التدقيق، كما لا بد من إضافة بعض البنود الأخرى التي تتمسك بها الحملة». وأكدت الحملة خلال مؤتمر صحافي عقدته أمس في قصر الأونيسكو ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، عارضة أبرز البنود الإصلاحية التي يمكن إنجازها قبل الانتخابات. فطالبت بجعل مدة ولاية المجالس البلدية أربع سنوات بدلاً من ست في القانون الحالي وخمس في مشروع الوزير، اعتماد التمثيل النسبي وفق صيغة اللائحة المكتملة أو غير المكتملة في جميع البلديات اللبنانية، ما يعني أن رئاسة المجلس البلدي تعود للاسم الأول في اللائحة التي تحصد النسبة الأكبر من الأصوات. وأكدت الحملة مطلب اعتماد نظام الكوتا النسائية، إعادة تعيين هيئة الإشراف على الحملة الانتخابية، إعداد وطباعة قسائم اقتراع رسمية تُعتمد حصراً في عملية الاقتراع، اقتصار مسؤولية هيئة القلم على عدّ الأصوات، توفير آليات اقتراع الأشخاص ذوي الإعاقات والموقوفين على ذمة التحقيق. أخيراً، رفض اقتراح أن يكون رئيس البلدية ونائبه حائزين شهادة جامعية، والمختار حائزاً شهادة بكالوريا قسم ثانٍ «لأنّ هذا الأمر يتعارض مع المعايير الدولية وحقوق الإنسان».

تقسيم العاصمة إلى دوائر انتخابية

طالب مجلس بلدية بيروت الحكومة «بإبقاء وحدة المدينة انتخابياً في الاستحقاق الانتخابي البلدي، وعدم تقسيمها إلى دوائر جغرافية، لأن العاصمة تتمتع بحيثية خاصة نظراً ما لوحدتها من مفاهيم وطنية تضمن التمثيل السليم لمختلف العائلات الروحية المكونة لمجتمعها». مطلب المجلس جاء خلال اجتماع عقده أمس للرد على ما يُتَداوَل بشأن التعديلات المقترحة على قانون البلديات، وخاصة الأفكار المتداولة بشأن تقسيم العاصمة إلى دوائر انتخابية واعتماد نظام النسبية في العملية الانتخابية. ودعا المجلس إلى التمسك بمبدأ المناصفة في التمثيل الواقعي للمدينة، احتراماً للروح الميثاقية السائدة، والتمني بعدم اعتماد النسبية التي يخشى في حال تطبيقها أن تؤثر سلباً على مبدأ المناصفة.

إضراب تحذيري لرابطة الثانوي

تنفّذ رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي إضراباً تحذيرياً ليومٍ واحد للضغط على وزارة التربية والتعليم العالي لتلبية مطالبهم، وذلك نهار الأربعاء المقبل في جميع الثانويات الرسمية ودور المعلمين في كل المحافظات. وتعقد الرابطة اجتماعاً استثنائياً لمكاتب الفروع، الثانية عشرة من ظهر اليوم نفسه، يليه عند الثالثة عقد مؤتمر صحافي في مقر الرابطة لعرض النتائج. إعلان الرابطة جاء أمس خلال الاجتماع الذي عقدته لاتخاذ القرار المناسب في ضوء المستجدات المتعلقة بمطالب الأساتذة، ولعرض نتائج لقاءاتها مع وزير التربية حسن منيمنة. وبموازاة تلك الخطوة، أعلنت الرابطة أنها ستكمل حواراتها مع الوزير منيمنة والمسؤولين، آملة الوصول إلى الحلول الكفيلة بتحقيق المطالب لضمان استقرار التعليم الثانوي الرسمي.