علي يزبكما إن بدأت ملامح أوتوستراد بعلبك ـــــ البزالية بالظهور في ضوء تقدم أشغال تنفيذه، مع فلش الاسفلت على مسافة عشرة كيلومترات، حتى كثرت حوادث الاصطدام. السائقون يقودون بسرعة جنونية، فيوقعون الضحايا على جانبي الطريق. الشاب علي ماهر أمهز (16 عاماً) صدمته شاحنة مسرعة مساء أول من أمس. يوم الثلاثاء، قضت الطفلتان الشقيقتان سارة وهنادي يوسف أمهز في حادث مروّع، وهما في طريقهما إلى المدرسة، وقد جُرح عدد من رفاقهما من ركاب الباص. كثرة الحوادث، دفعت الأهالي إلى التجمع أمس، والاعتصام مكان وفاة علي أمهز، وقد أطلقوا صرخة، مطالبين وزارة الأشغال وقوى الأمن الداخلي بإيجاد الحلول الناجعة التي تكفل سلامة المواطنين وإكمال أشغال هذه الطريق. الشيخ ماهر أمهز قال «إن ابني علي هو الضحية الجديدة للإهمال، وأتمنى أن يكون الأخير»، مطالباً باتخاذ إجراءات الأمان المطلوبة على الطريق وإيجاد حل جذري لمسألة السرعة، وخصوصاً مع وجود المنازل والمحال التجارية على جانبيه. رئيس بلدية شعث، محمد العطار، طالب وزير النقل والأشغال العامة غازي العريضي باستكمال أشغال الطريق بسرعة، ووضع إشارات ضوئية ومطبات اصطناعية، وإنشاء جسر للمشاة، ولا سيما في موقع الحادث الذي يشهد حركة سير وهو معبر للكثير من الشاحنات الآتية من حمص.