توجّه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في كلمة متلفزة، أمس، إلى أهالي ضحايا الطائرة المنكوبة، معتذراً «لأن من واجبي أن أكون بينهم وفي بيوتهم وبالقرب منهم. لكنّ الظروف المعروفة تمنعني من ذلك». وقال «سأتكلم كما لو كنت معهم في بيوتهم. أقدّم لكم العزاء وأعبّر لكم عن مشاركتنا أنا وإخواني في حزب الله في أحزانكم وآلامكم. حزنكم هو حزننا وألمكم ألمنا (...) لأننا في السنوات الماضية ذقنا لوعة فقدان الأحبة».أضاف «أمس شارككم الناس جميعاً (..) نقدّر هذه العاطفة الشعبية العارمة عالياً (..). نقدّر حضور الدولة برؤسائها ووزرائها وقياداتها العسكرية وأجهزتها المدنية والمتابعة الجادة لهذه الكارثة، وكذلك كل المساعدة التي قدمت، سواء أكانت من اليونيفيل أم من الدول الأخرى. وندعو، أولاً، إلى مواصلة البحث الحثيث عن أجساد الضحايا، ولو استلزم الأمر وقتاً أطول (..)، لأن عودة الأجساد مطلب إنساني وأخلاقي وعاطفي وشرعي، ويخفف من حزن هذه العائلات.
ثانياً، إلى مواصلة التحقيق بالجدية والسرعة المطلوبة للحدّ من التفاسير المستعجلة والتحاليل المتناقضة (..)، ويساعد على تحديد نقاط الخلل والضعف والعمل على معالجتها لتفادي أية كوارث في المستقبل.
ثالثاً، إلى مطالبة الحكومة اللبنانية التي تنعقد الليلة (أمس) في جلسة خاصة، والتي تبحث الوضع المستجد، بتوفير جهوزية وطنية حقيقية، بشرياً ولوجستياً، (..) وإعطاء هذه الموضوع الأولوية على مشاريع ونفقات أخرى لإنقاذ أرواح قد تتعرض لخطر الموت إذا تأخرنا عن مدّ يد العون لها، وتعزيز القدرة على المستوى الوطني، ما يؤهّلنا إلى أن يكون لدينا جهوزية لمواجهة الكوارث الطبيعية.
ودعا، رابعاً، إلى أن تكون الحادثة مناسبة لإصغاء المسؤولين إلى مطالب المغتربين، وخصوصاً في أفريقيا، لأن لديهم مطالب محقّة تواجه سفرهم وإقامتهم وذهابهم وإيابهم. سمعنا بعض تلك الشكاوى في لحظة المصيبة، لا يجوز انتظار مصائب من هذا النوع لنعالج مشاكل مواطنينا فهؤلاء لهم فضل كبير في صمود لبنان وإعماره ومواجهة التحديات الاقتصادية القاسية فيه.
(الأخبار)