فاتن الحاج
من يربح أول السنة يرافقه الحظ الجيد كل السنة
مع ذلك، لا تعرف ريموندا لماذا تهجس هذه الأيام بجائزة اللوتو. حدسها يقول لها إنّها ستربح. هو نفسه الإحساس الذي شعرت به في عام 2000 عندما فازت بجائزة اليانصيب الأولى وكان قدرها آنذاك 200 مليون ليرة لبنانية فـ«بعد 15 سنة من المحاولات، ربحت وصدّقت إنّو ما بيضحكوا عالعالم»، تقول. وتردف: «وعندما أربح اللوتو ستزول لدي كل الشكوك بالجائزة». ريموندا قررت أن تسم اللوتو من «سلطان»، البائع المتجول الذي تتفاءل به. تقول: «وجه البائع يعطيني التفاؤل بالربح». يتدخل سلطان ليدلي بفلسفته في هذا الأمر: «كل اللي بيقطعوا أوراق حظ بيكون عندهم إحساس إنّو الله بدّو يريحن من التعب».
علي الحاج حسن هو أيضاً كان يتفاءل ببائع اليانصيب «أبو عماد» الذي كان يزور في رأس السنة قريتهم شمسطار قبل أن توافيه المنية. في هذا السحب بالذات، يصرّ الحاج حسن على شراء أوراق لزوجته وأولاده الستة و«لو بدّي إتديّن»، على قاعدة «إنّو اللي بيربح أول السنة يرافقه الحظ كل السنة، والحياة بلا حظ لا وجود لها».
أما ما يفعله رزق جريس من بلدة رميش الجنوبية في رأس السنة، فهو مضاعفة وسم الشبكات. فبعدما كان معتاداً في الفترة الماضية أن يسم 4 شبكات في الأسبوع الواحد، وسم هذه المرّة 50 شبكة، على أمل أن يودّع السنة العتيقة، كما يقول، بالربح.