ديما شريفلم يكن قرار مجلس العمداء في الجامعة الأميركية في بيروت، ليل أول من أمس، تأجيل انتخابات المجلس التمثيلي للطلاب والأساتذة (USFC) مفاجئاً لعدد كبير من الطلاب. وجاء قرار العمداء بسبب «الاتهامات المتبادلة بين بعض ممثلي الطلاب بشأن انتخابات مجالس ممثلي الطلاب التي جرت أخيراً»، وقرر تأجيل انتخابات المجلس التمثيلي «حتى يتم التحقيق في هذه الاتهامات التي تطعن بسلامة العملية الانتخابية». وأفادنا مكتب العلاقات العامة في الجامعة بأنّ هذه الاتهامات تتمحور حول تهديد كلّ فريق للثاني بالأذى الجسدي قبل، خلال الانتخابات وبعدها.
أما الطلاب فلديهم روايتهم الخاصة. إذ يبدو أنّ أحد طلاب كلية الزراعة والعلوم الغذائية (FAFS) استطاع «خداع» قوى 14 آذار طيلة الفترة السابقة للانتخابات لترشحه على قوائمها ومن ثم تدعم وصوله إلى المجلس التمثيلي لتفاجأ بأنّه يناصر قوى المعارضة وبأنه قريب أحد زعمائهاأيضاً!

خدع أحد الطلاب المعارضين قوى 14 آذار فدعمت وصوله إلى المجلس التمثيلي
هنا بدأت الاتهامات المتبادلة بالغش والكذب بين قوى 14 آذار والمعارضة وتراشق الشائعات حتى اتخذت الجامعة قرارها بتأجيل انتخابات ممثلي كلية الآداب والعلوم إلى المجلس التمثيلي التي لم تكن قد حصلت بعد. يؤكد بعض الطلاب أنّ الجامعة قامت بذلك بعد تدخل من مسؤولين مهمين في قوى 14 آذار. وتقول الشائعات إنّ من تدخل كان رئيس الوزراء سعد الحريري شخصيّاً، وقد استجابت الجامعة لطلبه وأجّلت الانتخابات إلى أجلّ غير مسمى حتى تتضح الأمور.
ويقول بعض الطلاب المطلعين على حيثيات الانتخابات في الكليات إنّ قوى 14 آذار انزعجت أكثر بعد اضطرارها لانتخاب أحد المستقلين المحسوبين على المعارضة في كلية الهندسة إلى المجلس التمثيلي.
حتى اليوم نالت المعارضة خمسة مقاعد في المجلس التمثيلي، فيما فاز أربعة من طلاب قوى 14 آذار وثلاثة للمستقلين من بينهم اثنان من تحالف «الطريق البديل». ولن تتغير النتيجة المتوقعة سابقاً إذ لدى 14 آذار أغلبية في كلية الآداب والعلوم ما سيمكنها من حصد مقاعدها الخمسة إلى المجلس.