نهر البارد ــ عبد الكافي الصمدانتهت عطلة العيد. عادت حركة الإعمار إلى الرزمة الأولى من مخيم نهر البارد. فبعدما أنهت شركة الجهاد الخطوة الأولى بصب طبقة من الباطون بسماكة 10 سنيمترات، بدأت أمس ورشة تركيب الحديد والخشب تمهيداً لصب طبقة أخرى من الباطون المسلح (الخرسانة). إذاً، بدأ العمل وباتت الحاجة ملحّة إلى عمالٍ إضافيين. لهذا السبب، طلبت الشركة من وكالة الأونروا إيداعها لوائح عمال البناء الذين تسجلوا في مكتب التوظيف، تمهيداً لتشغيلهم في المرحلة الثالثة المتمثلة برفع الأعمدة وصب السقوف التي من المفترض أن تبدأ قريباً. في موازاة ذلك، باشر موظفو مديرية الآثار وعمالها توثيق الآثار التي وُجدت في الرزمة الثالثة، بعدما انتهوا أمس من المسح الجيوفيزيائي لتلك الموجودة في الأولى. وفي موازاة ذلك، يتوقّع أن تبدأ قريباً عملية مسح الألغام الموجودة تحت سطح الأرض في الرزمتين الثانية والرابعة، إضافة إلى تلك الموجودة في جزء من الرزمة الثالثة. أما في مناطق البرايمات المتاخمة للجزء القديم من المخيم، فأوضحت مصادر في الأونروا أنه «يتوقع أن تنتهي في غضون أيام قليلة عملية رفع الأنقاض والركام من البرايم A، كما تجري في البرايم E حالياً بعض الأشغال لإزالة ما بقي فيه من ركام وأنقاض». وفي البرايمات الثلاثة الباقية، تواصل فرق الصيانة التابعة للأونروا أعمالها في المنازل، فيما استمرت أعمال الصيانة قائمة في المنازل لمنع تسرّب مياه الأمطار إلى داخلها، كما حصل في الشتوة الماضية. كما باشرت الأونروا المرحلة الثانية والنهائية من بناء 123 وحدة

تبني الأونروا 123 وحدة سكنية إضافية في العقار 755 لاستيعاب المقيمين في المخازن

سكنية إضافية في العقار 755، بعدما تكفّل الهلال الأحمر الإماراتي تمويل الأعمال فيها. وقد يسهم بناء هذه الوحدات بحل مشكلة عشرات العائلات التي لا تزال تقيم في المخازن. وبعيداً عن حركة الإعمار، ردّت الأونروا على استفسارات الأهالي المتعلقة بدعم الاتحاد الأوروبي المؤسسات المتضررة من أحداث المخيم. ولفتت في بيانها أمس إلى أن «مشروع الدعم المذكور يهدف حسب الاتفاق المبرم بين الوكالة والاتحاد إلى المساهمة في النهوض الاقتصادي لا التعويض على الخسائر»، موضحة «أن الهبات تعطى فقط للمؤسسات التي تملك فرصاً أكبر للنجاح، وأنه من أصل 1512 مؤسسة متضررة تقدمت بطلبات دعم، تمّت مساعدة 900 مؤسسة عن طريق الأونروا والإسعاف الأولي واتّحاد النساء الفلسطيني العربي». وأشارت إلى أنه «سيتم مساعدة 200 مؤسسة أخرى متوسطة الحجم، إضافة إلى مؤسسات تديرها النساء». كما لفتت الأونروا في بيانها إلى أنه «في الوقت الذي تجري فيه عملية إعادة إعمار المخيم، ستُؤمن هبات إضافية لدعم المؤسسات التي تعاود نشاطها الاقتصادي في المخيم والأماكن المتاخمة».