المرجع الصالح لشؤون الإفتاء
تصحيحاً لما ورد في «الأخبار» عدد يوم الجمعة 4 كانون الأول الجاري، تحت زاوية «ما قلّ ودلّ» بشأن تأليف لجنة «مضمرة» لإدارة دار الفتوى، مؤلَّفة من: محمد السماك، صلاح سلام، د. رضوان السيد، نودّ تأكيد النقاط الآتية:
1. لا وجود لمثل هذه اللجنة أساساً لا بشكل «مضمر» ولا بصيغة علنية.
2. إن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى هو المرجع الصالح لإدارة شؤون الإفتاء والأوقاف في الجمهورية اللبنانية، وذلك حسب المرسوم الرقم 18 الصادر عام 1955.
3. لقد أوكل المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في جلسته الأخيرة المنعقدة في 7 تشرين الثاني الماضي، بحضور عدد من رؤساء الحكومات السابقين، إلى الرئيس فؤاد السنيورة مهمة متابعة تحديث إدارات وأنظمة دار الفتوى والمؤسسات التابعة لها بالتنسيق مع سماحة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني.
4. اتُخذت سلسلة خطوات تنفيذية في هذا الإطار أُعلنت بموجب بيانات صادرة عن دار الفتوى، الأمر الذي ينفي وجود «اللجنة المضمرة» التي وردت في الخبر المشار إليه.
نرجو نشر هذا التصحيح حسب القوانين والأنظمة المرعية الإجراء.
محمد السماك، صلاح سلام ورضوان السيد

عبد الناصر والتفتيت القطري

تعليقاً على مقال الدكتور أسعد أبو خليل «عواقب القطريّة أو ثمار الساداتيّة» («الأخبار»، 5/12/2009):
يوم خطب عبد الناصر في دمشق، توجهت العائلات اللبنانية جميعها بكل فئاتها وتنوّعها لملاقاة هذا الزعيم الأسمر الحامل لأكثر من حلم. توجّهوا جميعاً وتركوا وراءهم طوائفهم ومذاهبهم واختلافاتهم ليقولوا له نعم نحن معك، ومع الوحدة مع سوريا، ومع وحدة كل الأمة العربية.
يوم كان عبد الناصر، لم تكن هذه الفرقة والغربة، وكان الدسّاسون يحوكون في الظلام دسائسهم، لا علناً كما اليوم. كم من ملايين الدنانير أُهدرت لفك الوحدة... يوم كان عبد الناصر، وعلى الرغم من مرارة النكسة والهزيمة، لم نشعر بمثل ما نشعر به اليوم من أسى وإحباط. كنّا نأمل أن الأمة ستقوم وتحقق أحلامها. لم ندرِ ولم «نُُثمّن» ما فعله أنور السادات المُجهض لانتصارات تشرين المجيدة... لم ندرِ ولم نشعر بأن الجهالة والظلامية والقبلية مستشرية في عظم الأمة تنخر به عميقاً.
رحم الله عبد الناصر الذي معه ذقنا، ولو لزمن قصير، طعم الكرامة والعنفوان، وحلمنا بأنّ لهذه الأمة ربيعاً سيأتي، ولو بعد حين.
محمد حمزة