زينب صالحتعود دلال من قرية مشغرة في البقاع الغربي إلى جامعتها في كلية العلوم بعد قضائها صيفيّة جميلة، تخلّلتها دورة تدريبية في مختبر قريتها، «تطبيقاً للمواد التي أتعلمها في الجامعة كي أحصل على وظيفة بعد التخرج»، كما تقول. لكنّها لم تحصل على راتب لأنّ «عملي كان بهدف كسب الخبرة وتمضية الوقت لا أكثر». من جهتها، أمضت ندى الصيف في الأعمال التطوعية، إذ شاركت في دورات تعليمية في اتحاد المقعدين في القرية.
تطوع حسن، الشاب العشريني لدى جمعية الصليب الأحمر لأهداف عديدة، منها «مساعدة الآخرين والقيام بأعمال إنسانية، بعيداً عن الأهداف المادية». ويقول إنّ تعلم الإسعافات الأولية ضرورة في المواقف الحرجة، «إضافة إلى صقل شخصيتي وتعرّفي إلى أشخاص جدد وتحمّلي مسؤولية مهمة». أما شقيقه، فيرى أنّ من الأفضل للشاب أن يحصّل مصروفه بدل التطوع «ببلاش». يضيف: «بدّي عمّر بيت لأتزوج. التطوع حلو، بس ما بيطعمي خبز». لذا، اختار العمل في قطف التفاح لدى أحد المزارعين لقاء حصة من المحصول الزراعي الذي يبيعه في دكاكين القرية ومحالها.
فرص العمل للشباب متنوعة في المطاعم خارج القرية أو في الوظائف المغرية خارج البلاد أو في العاصمة بيروت. أما من يريد البقاء إلى جانب أهله، فيعمل في بساتين القرية الكبيرة التي تزرع الإجاص والدراق. وبالنسبة إلى أماكن اللهو، فهي عديدة أولها النادي الرياضي الذي ينظّم دورات في كرة القدم وكرة السلة، والساحة العامة التي يجتمع فيها الشباب عصراً وفي أوقات السهرة.