أصدرت محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضية هيلانة إسكندر، حكمها في قضية مقتل إلياس الغريب في تاريخ 6/11/2007 في محلة جسر شارل الحلو، بإطلاق النار عليه من المسدس الأميري للملازم في الأمن العام الموقوف سامر عاقلة. قضى الحكم بإنزال عقوبة الإشغال الشاقّة مدة ست سنوات بالملازم، وإلزامه دفع مبلغ 300 مليون ليرة تعويضات شخصية لورثة المغدور، توزّع بينهم بحسب أنصبتهم الإرثية. وقد أُعلنت براءة كلّ من المفتّشين في الأمن العام مخايل سمعان بركات وغسان أنطونيوس فضل الله.توفي الغريب في 6/11/2007، واخترقت جسده رصاصة أدّت إلى مقتله. في ذلك الصباح كان الملازم سامر عاقلة. متوجهاً إلى عمله في مطار بيروت، وبرفقته زميلاه بركات وفضل الله. عند تقاطع الدورة وقع إشكال بينهم وبين الغريب على أفضلية المرور، وجاء في تحقيقات نشرت بعض الصحف مضامينها أن الإشكال تطوّر إلى تبادل السباب بين طرفي الخلاف. نزل الغريب من سيارته بعدما أجرى اتصالين هاتفيين، أحدهما مع «عقيد في الجيش لإعلامه بالخلاف، وإعطائه مواصفات السيارة». من جهته، أجرى سامر اتصالاً بضابط في مفرزة استقصاء الشمال في قوى الأمن الداخلي، طالباً أيضاً معرفة صاحب سيارة.
الطرفان التقيا مجدداً عند المسلك الغربي لأوتوستراد جسر شارل حلو. تبادلا الكلام القاسي. وحصل تضارب بينهما بأدوات مختلفة، وقد أقدم سامر على ضرب الغريب بعقب مسدسه الأميري على جبهته. بعد ذلك، أحضر الغريب مسدس غلوك من داخل سيارته فحصل تبادل لإطلاق النار مع رجال الأمن العام الثلاثة، أصيب على أثره الغريب، نُقل الغريب إلى المستشفى، وقد فارق الحياة في اليوم نفسه.
(الأخبار)