القدس ــ أسامة العيسةولم يصدر عن السلطة الفلسطينية، أيّ رد فعل إزاء ما جرى، ولم تُرد فتح خلاف جديد مع حكومة نتنياهو، الذي لا يكف عن توعّد السلطة ورئيسها، والتهديد بإلغائها من الأساس، أما الفاتيكان، فقد صمتت، وسأل مراسلنا البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان البطريرك الأنطاكي للسريان الكاثوليك، الذي يزور فلسطين، عن موقف الفاتيكان من القضية، فقال: «سألت السفير البابوي في عمان، والقاصد الرسولي في القدس، عن الأمر، فقيل لي إنه ليس هناك أية عملية هدم أو ترميم، ولكن فقط عملية تنظيف». حكومة إسرائيل نفّذت اختبار ردود الفعل بنجاح، وكانت النتيجة: الأردن احتجّ، والفاتيكان صمتت، والسلطة طنّشت، والطوائف خجلت. وردّت إسرائيل على الانتقادات، بلسان سلطة الآثار الإسرائيلية، بأن العمل في البوابة لا يحتاج إلى إذن من أحد، لأنها كانت تحت سلطة الانتداب البريطاني، والآن تقع تحت سلطة الدولة الحالية: إسرائيل، ووحدهم فلسطينيو القدس، أخذوا ما جرى على محمل الجد، فتجربتهم مع تهويد مدينتهم، بدأت بخطوات صغيرة، كما جرى بالضبط عند بوابة مريم.