أغلق الستار أمس على انتخابات الهيئة الطلابية في الجامعة الأنطونية في بعبدا، وقد أسفرت النتائج النهائية عن فوز المرشحين المدعومين من التيار الوطني الحر وتكتل أصدقاء المقاومة، إضافة إلى تيار المردة والحزب القومي السوري الاجتماعي. وكانت القوات اللبنانية قد نجحت في الحصول على مقعدين في الهيئة الطالبية، كان أولهما أول من أمس، في كلية العلاج الفيزيائي إيلي شديد، وثانيهماً لجويل بيروتي في كلية العلوم التمريضية. في المقابل، أكد مسؤول حزب الله في الجامعة الأنطونية، علي الحاج حسن، أن مرشحي التيار، حليف تكتل أساس المقاومة الرئيسي، نجحوا في الفوز بالمقاعد الأربعة الباقية، بما فيها المقعد الذي تم التعادل فيه أمس، في كلية الرياضة والتربية البدنية، حيث فاز المرشح روني إبراهيم. وفي سياق متصل، وُزّعت المهمات في الهيئة، وأصبح الناشط في التيار، سيمون سعيد (فاز في كلية إدارة الأعمال ـــــ القسم الفرنسي أمس، فيما فاز إيلي علموني في القسم الانكليزي)، رئيس الهيئة الطالبية المقبلة، في ضوء هذه النتائج، والناشط الآخر في التيار مروان عزام نائباً له، علماً بأن التيار وحلفاءه حصدوا 8 مقاعد من أصل 11، في
انتزع التيار وتحالف المقاومة 8 مقاعد من أصل 11
مقابل مقعدين للقوات، ومقعد للمستقل الوحيد في كلية اللاهوت، كان آخرها فوز الطالبة العونية سارة سويدي في كلية الإعلان.
وعلق الحاج حسن على النتائج، معتبراً الفوز بديهياً في الأنطونية، شاكراً إدارة الجامعة. وكما أول من أمس، جرت الانتخابات في ظروف هادئة إجمالاً، لم يخرقها سوى حادثة أمنية بسيطة، نجحت القوى الأمنية في تطويقها سريعاً، بعد ظهور علم أميركي على بوابة الجامعة. استفز ظهور العلم بعض طلاب المعارضة. وأكد جزء منهم أن مناصرين من القوات اللبنانية عمدوا إلى استعمال العلم، لجر مناصري تكتل أصدقاء المقاومة إلى خلاف تضاربت الروايات حوله، إذ أكد طلاب مستقلون لـ«الأخبار»، أن الصدام قد وقع بالفعل بين الفريقين، وانتزع طلاب من تكتل أصدقاء المقاومة العلم الأميركي من حامله، عامدين إلى تمزيقه وتكسيره تماماً، قبل أن تنجح مساعي المسؤولين الطلابيين من الفريقين في احتواء الموضوع سريعاً.
(الأخبار)