جوانّا عازارشعبة للجامعة اللبنانيّة في عمشيت، خبر تلقّاه أهل المنطقة بأكثر من الترحيب. فهم الذين خبروا لسنوات طويلة مرارة الإنماء غير المتوازن باتوا يلمسون رفع الظلم تدريجيّاً عن قضاء جبيل المصنّف رسميّاً بالمحروم. «نشعر بالحماسة لافتتاح هذه الشعبة، فأنا وعدد من زملائي نتابع سنتنا الدراسيّة الأخيرة في المدرسة، وعلينا أن نختار اختصاصاً جامعيّاً للسنة المقبلة، ووجود شعبة للجامعة اللبنانيّة في عمشيت يشجّعنا على اختيار اختصاص علميّ دون تكبّد عناء التوجّه يوميّاً إلى خارج منطقتنا»، تقول الطالبة لوسيا بحماسة. هذا ولا يزال المبنى الواقع على الطريق الساحلية القديمة، الذي كانت تشغله الجامعة اللّبنانيّة الأميركيّة سابقاً، يخضع لأعمال صيانة، من المتوقع أن تنتهي في أواخر الشهر الجاري، لتستقبل شعبة كليّة العلوم المستحدثة طلابها بحلول السنة الجديدة.
مدير كلية العلوم في الفنار، الدكتور جورج الرحباني، تحدّث إلى «الأخبار» عن الشعبة، وهي شعبة سنة أولى، كليّة العلوم باللغة الفرنسيّة، تابعة إداريّاً وأكاديميّاً للفرع الثاني لكليّة العلوم في الفنار تحت إشراف عميد كليّة العلوم. وتضمّ الشعبة خطّين من الاختصاصات، الأوّل يضمّ علم الأحياء، الكيمياء، والكيمياء الحيويّة، وفي خطّ ثانٍ الرياضيّات، الفيزياء، المعلوماتيّة، الإلكترونيك والإحصاء.
وبعدما شرح كيف «لمسنا إقبالاً من الطلاب من مناطق جبيل وكسروان والبترون والكورة، إذ سيوفر هذا الفرع عليهم صعوبة الانتقال إلى الفنار»، لفت إلى «أهمية هذه الخطوة باتّجاه تحقيق مبدأ الإنماء المتوازن ولامركزيّة التعليم»، الذي كان الرئيس ميشال سليمان قد شدد عليه خلال زيارته لمبنى الشعبة في وقت سابق.
وإلى حين إنجاز أعمال التأهيل والصيانة، أشار الرحباني إلى أنّ الطلاب بدأوا سنتهم الدراسيّة بمتابعة الدروس في كليّة العلوم في الفنار، التي يتبعون لها إدارياً، ومنهجياً، إذ إن الأساتذة الذين سيتولّون إعطاء الدروس في الشعبة هم من كليّة العلوم في الفنار، والدروس التي سيتابعها الطلاب هي نفسها التي تعطى هناك. أما عن تجهيز الشعبة بالمختبرات، فيشير الرحباني إلى أنّ طلاب السنة الأولى من اختصاصات كليّات العلوم لا يتابعون موادّ بحاجة إلى مختبرات. أما السنة الثانية، فسيتابعها الناجحون من السنة الأولى في كليّة العلوم في الفنار «على أمل أن يصار إلى استكمال البرامج في الشعبة لتضمّ السنوات التالية للاختصاصات» كما يتمنّى.