بعلبك ــ علي يزبكوقع تضارب بين عدد من أفراد عائلتي وهبة وجعفر، أمس، في بعلبك ـــــ حي الشراونة، وذلك على خلفية وفاة الفتى علي وهبي (16 عاماً)، الشهر الماضي، بعدما تعرض لحادث صدم من قبل محمد م. الذي كان يقود سيارة داخل الحي، في طريقه إلى منزل خالته، وهي من آل جعفر. تدخّلت آنذاك اللجان الأهلية في المدينة ونجحت في تهدئة النفوس، كما تم الاتفاق على أن تلاحق القوى الأمنية صاحب السيارة وتعتقله، وأن لا يعود إلى الحي إلا بعد مقاضاته.
انفجر الإشكال من جديد، على أثر دخول صاحب السيارة، أمس، إلى الحي، فحصل تلاسن بين أفراد من العائلتين، تطور إلى اشتباك استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة الحربية، الخفيفة منها والمتوسطة، إضافة إلى قذائف «آر بي جي» التي خلفت أضراراً في الممتلكات، ولا سيما في منزل المواطن غازي الفيتروني، الذي نجت زوجته بأعجوبة من القذيفة التي سقطت بقربها.
يبدي صاحب المنزل سخطه مما جرى، ويقول لـ«الأخبار» إن حي الشراونة «لم يعد آمناً، فكل يوم هناك توتير واشتباكات وإن اختلفت الأسباب. إننا ننتظر من القوى الأمنية أن تقوم بدورها». وصلت شظايا القذائف إلى مبنى سرايا بعلبك، فأصيبت إحدى السيارات التابعة لها بأضرار. الحوادث المذكورة حصلت أثناء خروج الطلاب من مدارسهم، فأصيب عدد منهم بهلع.
بعد انتهاء الحادثة، سيّر الجيش اللبناني دوريات مؤللة عند المدخل الشمالي لمدينة بعلبك، وداخل حي الشراونة، وقامت قوة منه بحملة تعقّب واسعة لاعتقال المسلحين الذين شاركوا في إطلاق النار.
أثار تكرار الحوادث في الحي المذكور استياءً لدى أهالي المنطقة، فدعت الجمعيات الأهلية في بيان لها القوى الأمنية إلى «القيام بدورها الفاعل، واتخاذ إجراءات عقابية صارمة بحق المخلّين بالأمن ومطلقي النار، لأن الوضع بات لا يطاق في المدينة، علماً بأن الصدامات المسلحة تحصل غالباً بين العشائر والعائلات، أو بين القوى الأمنية والمطلوبين للعدالة».