المشنوق وزيارة سوريا
ورد في عدد «الأخبار» يوم السبت في الثاني عشر من الشهر الجاري مقال للأستاذ غسان سعود يتحدث فيه عن زيارة قمت بها إلى العاصمة السورية باعتبارها تمهيداً لزيارة رئيس مجلس الوزراء. وتبياناً للحقيقة أوضح الآتي:
أولاً: زيارتي إلى دمشق هي الأولى منذ سنتين، وقد قمت بها منذ شهرين بصفة شخصية، ولا علاقة لزيارتي «العادية» بأيّ مسعى أو ترتيب لزيارة الرئيس سعد الحريري إلى دمشق من قريب أو من بعيد. وبالتالي ليس لي دور في هذا المجال حتى الثانوي منه. ولا معلومات خاصة عندي عن موعد أو ترتيبات الزيارة المرتقبة للرئيس الحريري.
ثانياً: ليس للصديق الأستاذ وئام وهّاب صلة بترتيب الزيارة التي لا تحتاج إلى ترتيب ولا إلى وسطاء بعد اختراع الهاتف.
ثالثاً: تعبير «الاستفادة من الخدمات التي قدمها الأستاذ وهّاب» ومهما كان المعنيّ بالوصف غير لائق ولو من باب الحرفة الصحافية. وكفى هذا الحجم من الأوصاف والمهمات للزيارة كأنها استثناء لا قاعدة «لطبيعيّة» العلاقات بين البلدين.
نهاد المشنوق

■ ■ ■


سلسلة حكايات

غيّبت أمطار كانون وشمسه ورياحه العاتية والخفيفة بعض النواب عن جلسات المجلس النيابي، فلم يكلّفوا أنفسهم عناء الحضور إلا في الجلسة الأخيرة، وهم المؤتَمنون على إثارة قضايا الشعب ومشكلاته وكل ما يمتّ للمواطن بصلة. لكنّ زملاءهم الحاضرين أطالوا الكلام السياسي وغيره، ولم يتركوا شاردة أو واردة إلا تطرّقوا لها مشكورين على ما بذلوه من جهد في تنقيح الخطابات الرنانة، ولم يقصّروا في إضفاء الملل على الجو العام. هذا في الشكل، أما في المضمون، فقد حوت الجلسات هجوماً كتائبياً ـــــ قواتياً مركزاً على البند السادس المتعلق بسلاح المقاومة، كذلك وارب نواب المستقبل في انتقاد هذا السلاح فظننّا أن ثقة النواب محجوبة عن الحكومة. لكننا استدركنا بعد حين أن الحكومة هي حكومة الوحدة الوطنية ابنة مخاض الستة أشهر، موثوق بها سلفاً قبل دخولها الشكلي إلى امتحان المجلس، فلاحظنا اعتراض بعض النواب وتابعنا تحفظهم، وفي النهاية سمعنا جيداً إعلانهم أنهم من مانحي الثقة. أيها الشعب، شاهدنا سلسلة حكايات روتينية وانتهت.
م. مصطفى كلاكش



من المحرر

تستقبل "الأخبار" رسائل القرّاء على العنوان الإلكتروني الآتي: [email protected]، على أن تنطلق الرسالة من أحد المواضيع المنشورة في "الأخبار"، وألا يتجاوز نصها 150 كلمة.