بعلبك ــ علي يزبكتمكن مكتب مكافحة المخدرات المركزي في البقاع من ضبط عملية تصنيع كبيرة لحشيشة الكيف. كانت هذه العملية تجري داخل مزرعتين في سهل أيعات (قضاء بعلبك)، واعتقل خلالها ثلاثة أشخاص، ضُبطوا وهم يُصنعون الحشيشة، وهم «عمال مياومون» وليسوا التجار الذين يملكون المخدرات.
عملية ضبط المخدرات نُفِّذت بإمرة مدير مكتب مكافحة المخدرات، العقيد عادل مشموشي، وقد جرت بعد ورود معلومات عن تخزين بعض الأشخاص كميات كبيرة من حشيشة الكيف داخل المزرعتين الواقعتين في منطقة نائية، وقد كانتا تُستخدمان لتربية المواشي.
المزرعتان لم تُخصَّصا فقط لتخزين حشيشة الكيف، بل كانتا تستخدمان أيضاً مكاناً لتصنيع القنب الهندي وتوضيبه تمهيداً لتسويقه.
عملية دهم المزرعة الأولى نفذتها قوة من مكتب مكافحة المخدرات بمؤازرة عناصر الجيش اللبناني، واستُعين بكلاب بوليسية مدربة، وقد عُثر في المكان على كميات كبيرة من حشيشة الكيف الخام وأدوات تُستخدَم في عملية الطحن والتوضيب، ولم يُعثَر على الحشيشة المصنَّعة إلا بعد عملية بحث مكثّف استمرت نحو ساعتين. وقد اكتُشفت الحشيشة المصنّعة داخل عبوات حديدية مغطاة بأكياس خاصة ومطمورة داخل المزرعة، بعمق نصف متر تحت الأرض، وبلغ عدد العبوات خمساً وعشرين عبوة، قُدِّرت زنة كل عبوة بنحو اثني عشر كيلوغراماً، فيما قُدِّرت زنة الحشيشة الخام بحمولة شاحنتين، وفق ما قال لـ«الأخبار» متابعون للعملية.
نقل عناصر مكتب مكافحة المخدرات الحشيشة الخام إلى خارج المزرعة، حيث عملوا على إحراقها على الفور، فيما نُقلت العبوات المصنعة إلى داخل شاحنة تابعة لقوى الأمن الداخلي. أما في المزرعة الثانية، وهي تبعد عشرات الأمتار فقط عن المزرعة الأولى، فقد عُثر على كمية أقل من الحشيشة المصنعة، قُدِّرت زنتها بخمسة كيلوغرامات. وقال مطّلعون على القضية إن البحث في هذه المزرعة لم يستلزم وقتاً طويلاً.