جبيل ــ جوانّا عازارينخرط الأطفال الجبيليون في محترف الميلاد منذ الأسبوع الأول من كانون الأول الجاري. هنا يتعلمون برفقة الرسامة باسكال أسود أصول الرسم والتلوين والأشغال اليدويّة والحرف الخاصّة بالأعياد. يتحمسون على مدى ساعة ونصف من الوقت لتحضير أعمالهم الصغيرة بأيديهم قبل تقديمها لمحبّيهم.
يندرج المحترف ضمن أنشطة عيد الميلاد التي ينظّمها كلّ من لجنة مهرجانات بيبلوس الدوليّة ومركز الاستقبال والاستعلام السياحي في جبيل. وكانت الأنشطة قد افتتحت بإنارة شجرة الميلاد في ساحة الأونيسكو في السوق القديم للمدينة ليلة عيد البربارة على وقع ترانيم العيد. الشجرة زيّنت بصور فرق موسيقيّة ومغنين وقفوا على خشبة مسرح مهرجانات بيبلوس الدوليّة منذ عام 2003 وحتّى عام 2009. ومن الأنشطة المخصّصة للأطفال قراءة قصص وتدريب موسيقيّ ومسرحيّ لهم بإشراف كوليت خوري يوسف خلال أيام محددّة من الشهر الاحتفاليّ. وقد أضيفت لمسات العيد على معرض المنتجات التقليديّة المحليّة الدائم التابع لمجموعة العمل المحليّ في ساحة الأونيسكو. وممّا يعرض هناك مونة بلدة زبدين الجبليّة، دبس خروب بلدة الريحانة، عسل بلدة ميفوق، متحجّرات بلدة حاقل، مرصبان بلدة فغال وغيرها، إضافة إلى الحلويات والشمع والحرفيّات الخاصّة بالعيد.
«تأتي هذه الأنشطة لتؤكّد استمراريّة مهرجانات بيبلوس الدولية وعدم اقتصارها على فصل الصيف دون سواه»، تقول لطيفة اللقيس، رئيسة لجنة المهرجانات. ومن شأن هذه الفعاليات المتفرّقة على مدار السنة أن تنعش، برأيها، الحركة الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة منذ عام 2003. اللقيس تشير إلى أنّ «المدينة أصبحت في الشتاء مقصداً للبنانيّين والمغتربين والسياح الأجانب والعرب». وتشرح كيف أنّ تضافر جهود لجنة المهرجانات وبلديّة جبيل ومركز الآثارات جعل الحركة في المنطقة لافتة. كما أنّ مواكبة المقاهي والمطاعم للحركة في المدينة عبر تقديمها الوجبات المميّزة استقطبت، بحسب اللقيس، المزيد من المواطنين من جبيل وخارجها.
وليس بعيداً عن ساحة الأونيسكو، وتحديداً في شارع الخان على مدخل المدينة القديمة في مركز المهن الحرفيّة التابع لجمعيّة أصدقاء بيبلوس، أحيت لجنة المهرجانات أمسية موسيقيّة افتتحت بها معرض أشغال الميلاد، بمشاركة عدد من حرفيّي المدينة، وتعرض فيه الأشغال اليدويّة شموع الميلاد وأزهار العيد.